الأمن الإيراني يحاصر منزل نجاد بعد استبعاده من الانتخابات
حاصرت قوات من الأمن الإيراني منزل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في طهران بعد ساعات قليلة من إعلان القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية والذي تم استبعاده منها.
وقالت مصادر في حديث لمراسل "العين الإخبارية" في طهران، إن "قوات من الشرطة توافدت على منزل المرشح المستبعد محمود أحمدي نجاد في حي نارمك شمال العاصمة طهران، تحسباً لتجمع حشد من أنصار نجاد لرفضهم قرار استبعاده من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل".
- نجاد يغازل الناخبين بطرق باب الحرية "المغلق" في إيران
- نجاد يتهم استخبارات إيران بالتجسس على منزله.. ما السبب؟
ولم يوضح المصدر أي معلومات إضافية، لكن المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني السابق "علي أكبر جوانفكر"، كتب في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "الكثير من الناس أعربوا بطرق مختلفة عن استيائهم الشديد من قرار مجلس صيانة الدستور تجاه منع نجاد من خوض الانتخابات".
وأضاف جوانفكر إن "حشدا من الناس تجمع بالقرب من منزل نجاد وأكدوا على عدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية"، لافتاً إلى أن "التواجد الواسع النطاق وغير المعقول لقوات الأمن قرب منزل نجاد، أدى إلى استياء عام ومضايقات لأهالي المنطقة (حي نارمك)".
وكان نجاد قال مساء الاثنين في مقابلة صحفية تابعها مراسل "العين الإخبارية"، إنه "لن يدعو لأعمال عنف ومسيرات احتجاج في رفض مجلس صيانة الدستور ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية".
وأضاف نجاد في مقابلة مطولة مع وكالة الأنباء الإسبانية ونشرها موقع "دولت بهار" التابع له، "إذا ترفض أهلية ترشحي للانتخابات الرئاسية فإنني لن أعترف بنتائج الانتخابات ولن أشارك فيها، واعتبر هذا ظلماً واضحاً وخروجاً عن فلك القانون وانتهاك لحقوق الشعب الإيراني".
وحث نجاد الذي حكم إيران لمدة 8 سنوات واختلف مع المرشد علي خامنئي في الفترة الأخيرة من ولايته الثانية التي انتهت في 2013، مجلس صيانة الدستور على تأييد أهلية المرشحين الذين لديهم قاعدة شعبية في المجتمع الإيراني.
وأضاف "أنا أعتبر أي تقييد لخيار الشعب غير دستوري وهو نوع من الظلم، ولهذا أعلنت في وزارة الداخلية أنهم في المرحلتين الأخيرين للانتخابات الرئاسية رفضوا ترشيحي، وقد سامحتهم على ذلك، لكن هذه المرة بالتأكيد لن أسامح".
وسبق أن هدد نجاد بمقاطعة التصويت حال لم يحظ بتأييد مجلس صيانة الدستور الذي أعلن قبل قليل قائمة المرشحين خالية من الرئيس السابق، للانتخابات المقررة في 18 يونيو/ حزيران المقبل.
وكان التلفزيون الإيراني أعلن رسميا، القائمة النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، التي تضم سبعة أسماء هيمن عليها التيار المتشدد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها اطلعت "العين الإخبارية"على نسخة. منه، إنها وافقت على قائمة المرشحين المرسلة من قبل مجلس صيانة الدستور، لخوض الانتخابات المقررة في ١٨ يونيو/حزيران القادم.
والأسماء التي نشرها التلفزيون الرسمي، وطالعتها "العين الإخبارية"، هي: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي. والثلاثة من التيار المتشدد.
كما ضمت القائمة، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، (الاثنان من التيار المتشدد) ورئيس اتحاد رياضة "الزورخانة" وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة (إصلاحي)، إضافة إلى محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي (معتدل).
وهؤلاء السبعة هم من بين 590 مرشحا، تمت الموافقة عليهم من قبل لجنة من رجال الدين والحقوق يشرف عليها المرشد الأعلى علي خامنئي.
وجرت العادة أن تعلن وزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابات، أسماء المرشحين.
ويبلغ عدد الناخبين الإيرانيين 59 مليونا و310 آلاف و307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصًا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، بحسب وكالة "فارس".