نجاد يتهم استخبارات إيران بالتجسس على منزله.. ما السبب؟
اتهم موقع إخباري مقرب من الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد وزارة الاستخبارات بالتجسس على منزل الأخير شرقي طهران.
وكتب موقع "دولت بهار" الإخباري، الأربعاء، أن الاستخبارات الإيرانية قامت بتركيب كاميرا متطورة أعلى سطح مدرسة بالقرب من محل إقامة نجاد بالعاصمة طهران بغرض التجسس عليه.
- نجاد "المغضوب عليه" ممنوع من لقاء خامنئي.. ما السبب؟
- خطاب نجاد لبوتين.. تلميح بالترشح للرئاسة وهجوم على خامنئي
وأشار الموقع إلى أن ضباطا بوزارة الاستخبارات يراقبون اجتماعات وبرامج ورحلات أحمدي نجاد وسياراته وحراسه الشخصيين منذ فترة لم يحددها.
وكان نجاد قد زعم الأسبوع الماضي، أن وزارة الداخلية شكلت لجنة خاصة لترهيب أنصاره بهدف منعهم من تنظيم تجمع مؤيد له قرب منزله الواقع بحي نارمك في طهران، في 11 فبراير/ شباط الجاري.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع اشتباكات بين عناصر أمنية وعدد من أنصار الرئيس الإيراني السابق في حي نارمك.
وقال موقع "دولت بهار" الذي ينشر أخبارا وتقارير عن فاعليات محمود أحمدي نجاد، إن "وزارة الاستخبارات الإيرانية تتجسس عليه بإساءة استخدام الفضاء التعليمي المحيط بمنزله".
الجدير بالذكر أن الأنشطة السياسية والإعلامية لأحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، قد ازدادت قبل فترة من الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 يونيو/ حزيران 2021.
واستبعد مجلس صيانة الدستور نجاد من الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبل أربع سنوات، بعد أن سجل اسمه كمرشح حينها رغم معارضة المرشد الإيراني علي خامنئي.
أجرى أحمدي نجاد مؤخرا عدة مقابلات فيديو مطولة وكتب رسائل نصية بما في ذلك إلى الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
وقد أدلى نجاد، الذي سُجن العديد من رفاقه المقربين، بتصريحات حادة ضد مؤسسات الحكومة الإيرانية في السنوات الأخيرة، حتى أنه انتقد خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني (قبل مقتله في العراق مطلع العام الماضي).
كشف عباس أميري فر، المستشار الثقافي السابق بالرئاسة الإيرانية، أن مكتب المرشد علي خامنئي رفض مرارا طلبات من الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد للقاء الأخير خلال السنوات الماضية.
وذكر أميري فر، في مقابلة مع صحيفة "شرق" الإصلاحية المحلية، صيف العام الماضي، أن أحمدي نجاد (2005 - 2013) طرق كل الأبواب وتوسل من أجل لقاء خامنئي في السنوات الثلاث الأخيرة لكن لم يعطوه موعدا.
وعزا بعض المراقبين التصعيد في لهجة وأنشطة نجاد خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية بدورتها الـ 13 في العام الجاري.
aXA6IDMuMTM5LjIzNC4xMjQg جزيرة ام اند امز