هل يعود نجاد للظهور في انتخابات إيران الرئاسية 2021؟
مقربون من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يؤكدون أن الأخير يعتزم خوض منافسات الانتخابات الرئاسية المقبلة
أكد مقربون من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أن الأخير يعتزم خوض منافسات الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع انعقادها في الربع الثاني من عام 2021.
ويسعى نجاد المحسوب على تيار الأصوليين، تولى منصب رئاسة الجمهورية في إيران لفترتين بين أعوام 2005 إلى 2013، إلى الحصول على تأييد أهلية للترشح من مجلس صيانة الدستور.
واعتبرت شبكة دويتشه فيله الألمانية في تقرير عبر نسختها الناطقة بالفارسية، أن مجلس صيانة الدستور المنوط به قبول أو رفض المرشحين للانتخابات ربما يرفض اعتماد أوراق "نجاد" على غرار الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2017.
ويواصل أحمدي نجاد اغتنام كل فرصة سياسية ممكنة لتقديم نفسه مرة أخرى بعد 7 سنوات من نهاية فترتين مضطربتين كرئيس للحكومتين التاسعة والعاشرة.
وعزا البعض التصعيد في لهجة وأنشطة نجاد خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة إلى نيته الترشيح للانتخابات الرئاسية بدورتها الـ 13 في العام المقبل.
ونقلت وكالة أنباء نادي المراسلين الشباب الإيرانية، الأحد، عن عباس أميري فر، أحد المقربين إلى أحمدي نجاد خلال فترة رئاسته، أنه ليس لديه أدنى شك في أن نجاد سيخوض انتخابات 2021.
ويحاول على ما يبدو عدد من حلفاء نجاد منع تكرار واقعة رفض أوراق ترشحه في انتخابات الرئاسة الإيرانية الماضية، حسب دويتشه فيله.
وأعلن اسفنديار عبداللهي، عضو المجلس المركزي لحزب الجمهورية، أن أحمدي نجاد مستعد لبدء حملته الانتخابية ولكن يجب أن يضمن موافقة مجلس صيانة الدستور.
وفي الانتخابات البرلمانية الحادية عشرة التي أجريت في 21 فبراير/ شباط الماضي، ذهبت الغالبية العظمى من المقاعد النيابية لصالح مجموعات أصولية مختلفة، بما في ذلك عدد كبير من وزراء حكومتي أحمدي نجاد ومؤيديه.
ويتوقع بعض المراقبين أن أنصار نجاد سيستغلون فرصة استحواذهم على مقاعد البرلمان للحصول على موافقة مجلس صيانة الدستور من أجل ضمان ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يذكر أن مجلس صيانة الدستور رفض اعتماد أهلية أحمدي نجاد بعد أن رفض الأخير وصية المرشد الإيراني علي خامنئي بالامتناع عن تسجيل اسمه لخوض الانتخابات الرئاسية الماضية.
وأشار التقرير إلى أن كل تحركات أحمدي نجاد للاستفادة من الظروف المعيشية السيئة للشعب الإيراني وتقديم وعود من شأنها أن تخلق موجة من الضغط على المرشد خامنئي ومجلس صيانة الدستور بغية تأييد أهليته للترشح.
لا يبدو هذا التقييم واقعيًا جدًا؛ ومع ذلك، يحاول أحمدي نجاد إظهار نفسه كبديل للحكم الأفضل من خلال رفع مستويات المعيشة المتدنية حاليا، وفق التقرير.
ووصل الوضع الاقتصادي الضعيف لطهران وانتشار الفقر إلى درجة أن جميع كبار الشخصيات الرسمية تقريبًا، بما في ذلك خامنئي نفسه يتحدثون عن هذا الأمر، دون أن يتحمل أيا منهم المسؤولية إزاء هذا الوضع، حسب دويتشه فيله.
ويبدو أن تيار الأصوليين يسعى بإيعاز من خامنئي لاستكمال نفوذه على السلطة التنفيذية بعد السيطرة على السلطتين التشريعية والقضائية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg
جزيرة ام اند امز