خطاب نجاد لبوتين.. تلميح بالترشح للرئاسة وهجوم على خامنئي
ألمح الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد إلى عودته إلى السياسة في رسالة غير عادية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي الخطاب الذي ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية، يلعب أحمدي نجاد على العلاقات الوثيقة بين البلدين خلال العقود الأخيرة؛ لحث بوتين على عدم تمديد فترة حكمه إلى أجل غير مسمى.
وقالت "التايمز" إن الرسالة حملت في طياتها هجومًا مستترًا على المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي لا يظهر أي مؤشر على تخفيف قبضته على مقاليد السلطة التي يسيطر عليها منذ 1989.
وقال أحمدي نجاد في الرسالة إن "التجربة التاريخية للرجل لم تسجل مثالًا على السمعة الجيدة للحكام الذين سعوا لحكم مطلق"، في إشارة إلى خامنئي.
وتأتي رسالة أحمدي نجاد في وقت تشهد فيه السياسة الإيرانية والعلاقات بين طهران وموسكو، حساسية.
وزار محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني، في موسكو لتوصيل "رسالة شخصية" إلى بوتين من المرشد الإيراني.
وتزامن توقيت رسالة أحمدي نجاد مع الزيارة، وأشارت إلى أن الرئيس الإيراني السابق لا يريد "التدخل" في الشؤون الداخلية الروسية، ولكنه قلق حيال الصورة التي تقدمها قوة صديقة إلى العالم، كما تصل "الهيمنة" الأمريكية نهايتها.
وقال في الرسالة إن "الحق في الحكم وتقرير المصير ملك لأفراد الشعب"، معترضًا على استخدام بوتين المتواصل للثغرات في الدستور الروسي للفوز بفترات رئاسية جديدة".
وأشار إلى أن "هذا الحق الأساسي هو ما وهبه الله للبشر، ولا يحق لأي فرد أو جماعة أو سلطة تجريده أو تقييده."
وتولى أحمدي نجاد (64 عامًا) منصب الرئاسة من عام 2005 إلى 2013، وأصبح معروفًا بخطابه الشعبوي المناهض للغرب الذي كثيرًا ما اتسم بروح الدعابة والازدراء الواضح نحو بعض الاتجاهات الأصولية للمؤسسة الدينية الإيرانية.
وبحسب ما يثار حاليا فإن أحمدي نجاد يدرس الترشح مجددًا لمنصب الرئيس الإيراني خلال انتخابات يونيو/حزيران.
وطبقًا لـ"التايمز"، لم يؤكد أحمدي نجاد ترشحه، "لكن خطابه يتضمن تلميحا صريحا بذلك".
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز