لاريجاني يرضخ لـ"صيانة الدستور" ويقبل استبعاده من الانتخابات الإيرانية

ذكرت وسائل إعلام مقربة من معسكر الإصلاحيين في إيران، الثلاثاء، إن علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق ومستشار المرشد علي خامنئي، أبدى قبوله بقرار مجلس صيانة الدستور بشأن رفض أهليته ومنعه من دخول سباق الانتخابات الرئاسية.

وقال موقع "إصلاحات برس" الذي طالعته "العين الإخبارية"، إن لاريجاني أبلغ المقربين منه والناشطين في حملته الانتخابية قبوله قرار مجلس صيانة الدستور بشأن رفض أهليته.

وأضاف لاريجاني: "قبلت النتيجة وليس لدي اعتراض ولا أطلب إعادة الفحص، حتى إنني طلبت من أخي (رئيس تشخيص مصلحة النظام صادق لاريجاني)، عدم اتخاذ أي إجراء لتغيير رأي مجلس صيانة الدستور".

وكان مجلس صيانة الدستور برئاسة رجل الدين المتشدد، أحمد جنتي، اتخذ قراراً باستبعاد عدد من مرشحي التيار الأصولي المعتدل والإصلاحيين بينهم علي لاريجاني.

وعلي لاريجاني يحظى بدعم من رئيس الحكومة الحالي حسن روحاني وبعض الأحزاب الإصلاحية المتحالف مع المعتدلين.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، بشأن قيام روحاني بإرسال رسالة خاصة إلى خامنئي ومطالبته بالتدخل لتعديل قائمة المرشحين، إن "في العادة الرئيس، في الحالات المهمة، يتعامل مع القيادة (خامنئي)".

ونقلت وكالة أنباء "برنا" الحكومية عن ربيعي بشأن تأكيده وجود رسالة من روحاني إلى خامنئي "في حالات مهمة، تتراسل رئاسة الجمهوري مع القيادة، لأنني لا أعلم هذا الموضوع منذ الصباح لكن عادة ما يقوم الرئيس بالمراسلات، لكن اسمحوا لي أن أسأل ذلك بعناية وأبلغ وسائل الإعلام بذلك".

وفي وقت سابق، كشف الناشط السياسي عن التيار الأصولي المتشدد، محمد مهاجري، الثلاثاء، إن روحاني بعث برسالة إلى المرشد يطالب فيها بالتدخل وإجراء تغييرات على قائمة المرشحين التي أعلن عنها مجلس صيانة الدستور الإيراني والتي استبعاد مرشحي التيار الإصلاحي والمعتدلين.