إطلاق ثاني طبعات "الشيخ زايد في الصحافة العربية" بالقاهرة للكتاب
إطلاق الطبعة الثانية من كتاب "الشيخ زايد – محطات وصور في الصحافة العربية" تم خلال ندوة "زايد ومصر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب
نظمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، الثلاثاء، ندوة بعنوان "زايد ومصر" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تم خلالها إطلاق الطبعة الثانية من كتاب "الشيخ زايد - محطات وصور في الصحافة العربية"، الصادر عن مشروع "إصدارات" في الدائرة.
شارك في الندوة مؤلفو الكتاب الدكتور محمد المنصوري، والكاتب جمعة الدرمكي، وسعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وعماد حسين رئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية، والكاتب الصحفي عادل السنهوري.
وأشار سعيد حمدان الطنيجي، في بداية الندوة، إلى العلاقة المتينة التي تربط بين شعبي دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية.
وقال إن "هناك أحداثا وشخصيات في التاريخ يظل لها صدى وموقع خاص مهما تغير الزمن وتبدلت الأحداث، وتظل بصماتها ومواقفها تسكن وجداننا، وفي مقدمة هذه الشخصيات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أحب مصر، وكان حبه لها بمثابة ملحمة في حياته، وظل وفياً لها وورث هذا الحب والوفاء لشعب الإمارات، وما نراه اليوم من محبة خالصة وصادقة من قيادة الإمارات لشعب مصر أساسها مستمد من حب زايد".
وأكد حرص الدائرة على إطلاق الطبعة الثانية من كتاب "الشيخ زايد - محطات وصور في الصحافة العربية" في مصر تقديراً لما يوليه الإعلام المصري من دعم واهتمام به منذ صدور طبعته الأولى، وهو اهتمام قديم يكشف عنه الكتاب الذي يضم نحو 158 قصاصة من الصحف العربية، منها 100 قصاصة من مصر فقط.
من ناحيته، أوضح الباحث والكاتب جمعة الدرمكي أن الكتاب يوثق ما كتبته الصحف العربية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الفترة من 1959 حتى عام 1978، وهو نتيجة جهد سنوات من العمل مع الدكتور محمد المنصوري في جمع محتوياته.
وأضاف أن جزءاً كبيراً من المقالات التي يضمها تحمل أبعاداً سياسية وتاريخية وثقافية، وبعضها تروي حكايات ومواقف مهمة، مثل أول زيارة للشيخ زايد إلى مصر في عام 1959، بهدف توطيد العلاقات وطلب إيفاد معلمين مصريين للتدريس في المدرسة التي أنشأها في منطقة العين في ذلك الوقت. وبشكل عام يضم الكتاب مادة دسمة للباحثين والدارسين لإعادة قراءة التاريخ والكتابة عنه.
بينما وجه الدكتور محمد المنصوري الشكر لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي على مبادرة إصدار الطبعة الثانية من الكتاب، مشيراً إلى أنهم بصدد استكماله بإصدار جزء ثانٍ حول ما تناولته الصحف العربية عن إمارات الساحل، وهي مواد كثيرة ذات طابع اجتماعي نشرتها دار الهلال وآخر ساعة وغيرهما. إلى جانب دراسة مشروع إصدار كتاب عما تناولته الصحف العربية عن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.
وأوضح أن اختيار المواد التي تضمنها الكتاب تم بناء على معايير محددة مثل التركيز على الأخبار المفصلية خاصة التي تتناول ثلاثة محاور مهمة هي التنمية وقيام الاتحاد والدبلوماسية، إلى جانب الأخبار التي تحمل دلالات تعكس حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الاتصال بالعمق العربي والمركز مثل زيارته الأولى لمصر.
كما يركز الكتاب على الأخبار التي تبرز الانعطافات المهمة في تاريخ الإمارات مثل قيام الاتحاد والعلاقات مع المحيط العربي وجهود التنمية الداخلية، مشيراً إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتهما خلال تجهيز الكتاب تمثلت في الحصول على الصحف القديمة، خاصة أن الأمر قائم على مبادرات فردية. لافتاً إلى أنه اعتمد في جمعها على زياراته المتكررة إلى سور الأزبكية في مصر منذ عام 1992، وفيه عثر على الكثير من الكتب والصحف العربية والمصرية.
واسترجع الكاتبان الصحفيان عماد حسين وعادل السنهوري ذكرياتهما في العمل بدولة الإمارات، وما يتسم به المجتمع الإماراتي من استيعابه لمختلف الجنسيات، مؤكدين عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، وهي علاقات أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وما زالت قائمة بالقوة والمتانة نفسهما في الوقت الحالي.
وأكد الكاتب عماد حسين أهمية الكتاب الذي يوفر للباحثين مادة خاما للبحث والدراسة، وهي مادة تفتقد إليها المكتبة العربية، خاصة فيما يتعلق بأخبار الرؤساء والقادة العرب، معرباً عن تقديره لمبادرة دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي لإصدار الكتاب.
وشدد الكاتب عادل السنهوري في مداخلته على أهمية الكتاب خاصة أنه يتناول فترة تحمل الكثير من الأحداث في المنطقة، وأهمية الجهد المبذول في إنجازه، مشيداً بما تضمنه من صور معبرة ومعلومات قيمة.
وذكر السنهوري أن الصحف العربية منذ البداية أولت اهتماماً كبيراً للشيخ زايد ومقولاته ومواقفه وزياراته وجولاته في المنطقة، ليس فقط مع قيام الاتحاد ولكن قبل ذلك، وبلغ الاهتمام ذروته مع إطلاق الشيخ زايد دعوة الاتحاد التي اعتبرها العرب بارقة أمل في أعقاب نكسة 5 يونيو 1967، تبشر بإمكانية استعادة النصر وأمل الوحدة من جديد.
وتستضيف مصر النسخة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال الفترة من 22 يناير/كانون الثاني إلى 4 فبراير/شباط 2020.