كنوز سور الأزبكية تزين "القاهرة للكتاب"
"العين الإخبارية" تلتقي بعض أصحاب المكتبات المشاركين في الدورة الحالية للمعرض، الذين أكدوا أن مشاركة تجار السور إضافة جيدة للمعرض.
عادت مكتبات سور الأزبكية للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد توقف لمدة عام، وبدا واضحاً أن الدورة الحالية للمعرض أكدت من جديد حاجة الجمهور للكتب القديمة، التي تعتبر واحدة من كنوز سور الأزبكية التي يبحث عنها رواد المعرض.
وأشادت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة المصرية، بدور مكتبات سور الأزبكية قائلة: "إن مشاركة مكتبات سور الأزبكية هذا العام، حافظت على الطابع الحضاري للمعرض في مقره الجديد، بما يتماشى مع المحددات التي أقرتها إدارة المعرض والهادفة في المقام الأول إلى عدم الإضرار بصناعة النشر والكتاب وحقوق المبدعين".
كان سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أعلن عن توفير 41 مساحة للناشرين من سور الأزبكية داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، التي انطلقت في 22 من يناير الجاري وتختتم 4 فبراير المقبل، وقوبل الخبر بترحاب كبير من أصحاب المكتبات بسور الأزبكية وأيضاً من رواد المعرض.
"العين الإخبارية" التقت بعض أصحاب المكتبات المشاركين في الدورة الحالية للمعرض، حيث أكد صابر محمود صاحب إحدى المكتبات أن مشاركة تجار السور إضافة جيدة للمعرض.
وأضاف أن هناك بعض العقبات ما زالت أمام بعض أصحاب المكتبات بسور الأزبكية أبرزها ارتفاع أسعار الإيجارات.
تابع: "نحن نبيع الكتب بأسعار زهيدة لأنها كتب مستعملة ولذلك نطالب بنظرة أخرى لنا لأننا لسنا أصحاب دور نشر أو مكتبات كبرى، ونأمل أن يزداد الإقبال على مكتبات سور الأزبكية لتعويض ذلك".
وطالب صابر محمود من إدارة المعرض بزيادة المساحات المقررة لباعة سور الأزبكية، لأن المساحات الحالية صغيرة جداً ولا تتسع لعرض ما لديهم من إصدارات كثيرة، حيث إن "المساحة المقررة لكل بائع لا تتجاوز 9 أمتار، وهى لا تكفي بائع الكتب المستعملة، الذي يحتاج إلى وضع كتبه بطريقة معينة لجذب القراء".
من جانبه قال يوسف أنور، صاحب إحدى المكتبات بسور الأزبكية" "نريد أماكن أكبر من المساحات الحالية لأنها لا تكفي ما لدينا من كتب خاصة أن هذه الكتب أسعارها زهيدة بالنسبة للأسعار المتداولة في الكتب الجديدة، وأن أسعار الإيجارات ارتفعت جداً، وعلى الدولة أن تدعمنا في ذلك لأننا نقدم ونساعد علي نشر الوعي والثقافة، ومن يأتي لنا يبحث عن الكتاب بأقل تكلفة".
أما إبراهيم علي بائع في إحدى المكتبات أكد أن مبيعات سور الأزبكية معقولة حتى الآن، وأن هناك الكثير من رواد المعرض يقبلون علينا، لأنهم يبحثون عن بعض الكتب التي قد تكون غير متوفرة أو لم يطبع منها طباعات جديدة، مطالباً بزيادة مشاركة مكتبات سور الأزبكية بالدورات القادمة، حيث إنها 130 مكتبة ولم تخصص لهم إلا 41 مكتبة فقط هذا العام.
وتستضيف مصر النسخة الـ51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 22 يناير/كانون الثاني إلى 4 فبراير/شباط 2020.