كوميديا شكسبير "حلم منتصف ليلة صيف" تتلوّن بالعامية المصرية
ترجمة جديدة لمسرحية "حلم منتصف ليلة صيف" لويليام شكسبير تصدر بالعامية المصرية في تجربة جديدة غير مسبوقة
مغامرة أدبية جديدة أقدمت عليها دار "صفصافة" للنشر القاهرية، بإعلان انتهائها من طباعة ترجمة أحد أشهر مسرحيات شكسبير Midsummer night's dream "حلم ليلة منتصف الصيف"، ولكن الجديد أن الترجمة المطروحة ستكون باللغة العامية المصرية.
الترجمة ستحمل اسم "حلم فِ ليلة نُص الصيف"، وحسب تقديم الدار فإنها "ترجمة شاقة يقدمها لنا الشاعر والمترجم عبد الرحيم يوسف لمسرحية الكاتب الأسطوري الذي يحتفل العالم هذا العام بمرور 400 عام على رحيله "ويليم شكسبير" إلى العامية المصرية".
يضيف تقديم الترجمة "حلم ف ليلة نُص الصيف"، أنها نص مركزي في مسيرة شكسبير الدرامية، مثّل نقله من مرحلة الكوميديات الكلاسيكية لديه إلى مرحلة الكوميديات الرومانسية، وإذا كان البعض يرى في هذا النص ملهاة ساخرة عن الحب وسوء التفاهم وعبث الأقدار، فإن البعض يرى فيها سخرية من أشياء عديدة: من فكرة الحب الرومانسي المراهق ومن سذاجة تصور النبلاء عن الحب، ومن ممارسات تصور المسرح الإنجليزي وقت كتابة المسرحية، بل ومن اللغة العاطفية للعشاق أنفسهم".
عبد الرحيم يوسف شاعر ومترجم مصري معروف، له عدة إصدارات منها "م المرحلة الزرقاء" و"قطة وقديسة وجنية"، إضافة لعدد من الترجمات الأدبية المترجمة عن الأدب الإنجليزي والإيرلندي، منها أنطولوجيا القصة الإيرلندية "حقائق ملتوية"، الذي ضم 22 قصة قصيرة لـ 13 كاتبًا، قام باختيارها للنشر برين أوكاهنوكور، أستاذ مساعد الأدب الأيرلندي في جامعة نوتردام، وصدرت في لغتها الأم، عام 2011، كما عمل يوسف من قبل مع منظمتي هيومن رايتس ووتش واليونسكو في ترجمة العديد من التقارير الإنسانية.
"حلم ليلة منتصف الصيف" من أشهر مسرحيات شكسبير الكوميدية، تدور في قالب خيالي ساخر يوازي عالم الواقع في أثينا، اتخذت مسرحها في الغابة الليلية كمكان دون رقابة أو سلطة، تجد أحد شخوص شكسبير "بوتوم" يتحول إلى حمار ويقع في حب ملكة الجنيات تيتانيا (فيما يعرف بحلم بوتوم).
ترجمت تلك المسرحية شأنها كأعمال شكسبير ومسرحياته إلى العربية، ولكن هذه المرة الأولى التي يتم التعامل فيها مع نصوص شكسبير بإصدار نصوص عامية مطبوعة له.
يعتبر شكسبير (1564-1616) الشاعر والكاتب مسرحي الأبرز في الأدب الإنجليزي والعالمي، صدرت له 38 مسرحية و158 سونيته، واثنتين من القصص الشعرية وبعض القصائد الشعرية، وقد ترجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية تقريبا، ويعتبر من أعظم كتاب الدراما في العالم.