تحليل.. خطة زيدان العقيمة تسقط ريال مدريد في فخ شاختار
واصل ريال مدريد الإسباني مسلسل النتائج المخيبة وسقط أمام شاختار دونيتسك الأوكراني بنتيجة 0-2 في خامس جولات مجموعات دوري أبطال أوروبا.
خسارة ريال مدريد أمام مضيفه الأوكراني عقّدت موقفه في دوري أبطال أوروبا، وبات مهددا بوداع البطولة مبكرا، بعدما توقف رصيده عند 7 نقاط في المركز الثالث بالمجموعة الثانية بفارق الأهداف خلف شاختار، ونقطة خلف بروسيا مونشنجلادباخ الألماني المتصدر بـ8 نقاط، وأمام إنتر ميلان بنقطتين.
وفي السطور التالية تقدم "العين الرياضية" تحليلا للخسارة التي تعرض لها ريال مدريد، رغم أنه لم يكن الطرف الأسوأ من الناحية الرقمية.
النجاح منذ البداية
زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، اعتمد على خطة (4-2-3-1) التي باتت خطته المفضلة في الفترة الأخيرة، بوجود كريم بنزيمة العائد من الإصابة في مركز رأس الحربة، ومن خلفه الثلاثي ماركو أسينسيو ومارتن أوديجارد ورودريجو، ووراءهم الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس في الارتكاز.
لكن يبدو أن تلك الخطة باتت عقيمة ومحفوظة لدى المنافسين، والدليل أنها لم تعد تؤتي أكلها خلال المباريات الأخيرة التي يسير فيها الفريق من سيئ إلى أسوأ.
طوال الشوط الأول حاول ريال مدريد خلخلة دفاع شاختار لكن دون جدوى، وظهر أصحاب الأرض بمستوى متماسك خاصة من الناحية الدفاعية، وهو الأمر الذي ساعده في النهاية على الفوز باللقاء.
ريال مدريد سدد 15 كرة منها 8 على المرمى، لكن تسديداته لم يكن فيها أي شيء من الخطورة، وكانت إما بعيدة عن الهدف أو في يد الحارس.
الفريق الأوكراني نفذ ضغطا ناجحا على حامل الكرة، ولم يتمكن نظيره المدريدي من إيجاد أي حلول للتنفس، رغم أنه كان الطرف الأكثر استحواذا (58% مقابل 42%)، لكنها أيضا مجرد أرقام دون توظيف حقيقي على أرض الملعب.
في المقابل فإن 4 تسديدات على المرمى كانت كافية لشاختار الذي سجل هدفين عن طريق لاعبين بديلين هما دنتينيو ومانور سولومون، كما أن الفريق المضيف حالفه الحظ بأخطاء رافائيل فاران، مدافع ريال مدريد، وحارسه تيبو كورتوا، في الوقت الذي حافظ فيه كل لاعبيه تقريبا على تركيزهم طوال اللقاء.
من أبرز أسباب خسارة ريال مدريد أيضا وقوعه في فخ غير مقصود في الشوط الثاني، بوجود تباعد كبير بين خطوطه، وإفراط لاعبي الدفاع في تقديم المساعدة الهجومية، الأمر الذي سهل مهمة شاختار في اختراق دفاعات الفريق الملكي في الهجمات المرتدة.
خطايا زيدان
مدرب الفريق الملكي يتحمل مسؤولية الخسارة مناصفة مع لاعبيه، حيث عاد مجددا لعادته القديمة بإجراء التبديلات في وقت متأخر، حيث أجرى 3 تبديلات قبل 13 دقيقة فقط من النهاية، وكان فريقه وقتها متأخرا بهدف.
ريال مدريد كان بحاجة لتغيير خطة وطريقة اللعب إلى 4-4-2، بوجود ماريانو دياز إلى جانب بنزيمة أملا في تفكيك التكتل الدفاعي لشاختار، لكن زيزو فضّل الدفع بماريانو بدلا من بنزيمة، والإبقاء على الخطة كما هي، ليسقط في بئر منافسه.
المدير الفني الفرنسي اعتمد على قدرة البرازيلي المهاري فينيسيوس جونيور، الذي دخل بديلا لمواطنه رودريجو، في إرباك دفاع شاختار، لكنه كان رهانا محفوفا بالمخاطر ذا نسبة نجاح منخفضة، كما أن التبديل أتى متأخرا نوعا ما، ليفشل في تحقيق المرجو منه.