أحدثهم ميسي.. لماذا يُعاقب اللاعبون على خلع القمصان؟
حصل ليونيل ميسي، قائد برشلونة، على إنذار في مباراة فريقه ضد أوساسونا في الدوري الإسباني، بعد خلع قميصه أثناء الاحتفال بهدفه.
ميسي أحرز الهدف الرابع في فوز البارسا 4-0 على أوساسونا بالجولة الـ11 من الليجا، واحتفل عن طريق إظهار قميص نادي نيولز أولد بويز الأرجنتيني، الذي سبق لمواطنه الراحل دييجو مارادونا اللعب في صفوفه، في لفتة لتكريم أسطورة الأرجنتين والكرة العالمية الذي توفي قبل أيام.
إنذار ميسي هو إجراء قانوني معتاد، حيث يحظر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على اللاعبين خلع القمصان للاحتفال بتسجيل الأهداف، لكن لماذا؟
واقعة فورلان
المهاجم الأوروجواياني السابق دييجو فورلان كان بطلا لواقعة تسببت فيما بعد في فرض قانون معاقبة اللاعبين حال خلع قمصان فرقهم أثناء المباريات.
في موسم 2001-2002، حين كان فورلان في صفوف مانشستر يونايتد، سجل هدفا ضد ساوثهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، وقام باحتفال شائع وهو خلع قميصه والتلويح به، وقرر الحكم استئناف اللقاء قبل أن يتمكن النجم الأوروجواياني من ارتداء قميصه مجددا.
واضطر فورلان لاستئناف اللعب وهو عاري الصدر ويمسك قميصه، واستمر هذا الوضع عدة دقائق حتى تمكن لاعب يونايتد السابق من ارتداء القميص بعد أول توقف للعب.
وفي عام 2004، قامت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بوضع قاعدة جديدة في لوائح عقوبات اللاعبين، نصت على أن كل لاعب سيخلع قميصه عقب تسجيل هدف سوف يحصل على إنذار لسوء السلوك.
وبرر الفيفا تلك القاعدة حينها بمحاولة منع اللاعبين من إهدار الوقت، أو توظيف كرة القدم لتوجيه رسائل سياسية أو إعلانية أو غيرها.
سبب خفي
عدة تقارير صحفية كشفت أسبابا أكثر منطقية مما قاله الفيفا، وأشارت إلى أن الاحتفال بخلع القمصان أغضب الشركات الراعية، لما له من تأثير على إشهار العلامات التجارية، التي تدفع مبالغ كبيرة من أجل رعاية قمصان الأندية.
وأشارت التقارير إلى أن اللاعب يحظى بتركيز أكبر من الكاميرات أثناء احتفاله بالهدف، وهي فرصة ذهبية من أجل إبراز علامة الراعي الموجود على القميص، لذا فإن خلع القميص يسبب ضررا كبيرا للراعي.
جدير بالذكر أن البطاقة الصفراء لم تمنع الكثير من اللاعبين من خلع القمصان أثناء الاحتفالات، وتوجيه الرسائل التي يرغبون في توصيلها للعالم حتى لو أدى ذلك إلى العقوبات بعدها.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز