تشييع جثمان شالوم كوهين.. أبرز زعماء "اليهود السفارديين" في إسرائيل
في جنازة حضرها الآلاف، شارك الإسرائيليون في تشييع جثمان الزعيم الروحي لحركة "شاس" الدينية اليمينية الحاخام شالوم كوهين.
وتسببت جنازة الحاخام كوهين (91 عامًا) باختناقات مرورية في القدس الغربية، وسط انتشار قوات من الشرطة في مفترقات الطرق، فيما دفن إلى جانب الزعيم الروحي السابق للحزب عوفاديا يوسيف الذي توفي في عام 2013.
وكان المتحدث باسم "مجلس حكماء التوراة" أعلن، اليوم الإثنين، وفاة أبرز زعيم لليهود السفارديين في إسرائيل الحاخام شالوم كوهين، عن عمر ناهز 91 عاما.
نعي رسمي
كما نعى رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوج الحاخام كوهين، المولود في القدس عام 1930، ووصفه بأنه قائد روحي شديد التواضع.
من هو الحاخام شالوم كوهين؟
ولد الحاخام كوهين في القدس عام 1931 وانضم إلى مجلس قيادة حزب شاس عام 1984، وفي أبريل/نيسان 2014، عُين زعيما روحيا لحزب "شاس"، بعد 6 أشهر على رحيل الحاخام يوسيف.
ورغم أن حزب شاس يعد ضمن صفوف المعارضة حاليا، إلا أنه كثيرا ما لعب دور صانع الملوك في السياسة الإسرائيلية.
وكان الحاخام كوهين قد وجه الانتقادات إلى الزعماء السياسيين الإسرائيليين المعارضين لحزبه وبخاصة المؤيدين لتجنيد المتدينين اليهود في الجيش الإسرائيلي.
ويعارض حزب "شاس" تجنيد المتدينين في الجيش الإسرائيلي ويعتبر أن عليهم تكريس أنفسهم لدراسة التوراة.
ولحزب "شاس" 9 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، ويعتبر حليفًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، فيما من المتوقع أن يخلف الحاخام كوهين في منصبه، الحاخام إسحاق يوسيف، حفيد الزعيم الروحي السابق للحزب.
ويشكل "اليهود السفارديين" أو المتشددين دينيا نحو 10٪ من سكان إسرائيل ولكنهم في السنوات الأخيرة باتوا مؤثرين في تشكيل الحكومة.
ويهتم الحزب بالعناية بالقيم التقليدية لليهود وتربية الأولاد على التوراة والحفاظ على قدسية السبت والأعياد اليهودية.
ويطلق السفارديم على اليهود الذين لا ينتمون إلى أصل إشكنازي غربي في المجتمع اليهودي.
وهم الذين طردوا من إسبانيا والبرتغال منتصف القرن الخامس عشر وأقاموا في دول عربية قبل أن تهاجر الغالبية العظمى منهم إلى إسرائيل.
وحزب "شاس" أو "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة" هو من أقوى الأحزاب الدينية الإسرائيلية.