شم النسيم.. كيف نجعله أكثر استدامة؟

شم النسيم من أجمل المناسبات المرتبطة بالربيع والبهجة، لكنه بالفعل قد يترك وراءه أثراً بيئياً كبيراً.. إليك بعض الطرق البسيطة لجعل الاحتفال بشم النسيم أكثر استدامة و"صداقة للبيئة"
يأتي شم النسيم في الربيع من كل عام، ويحتفل به المصريون خاصة بمظاهرة عدة، مثل: تلوين البيض وتناول الأسماك المملحة (الرنجة والفسيخ)، ويعود تاريخه إلى مصر القديمة، عندما يأتي موسم الحصاد، وكان يُقدم المصريون القدماء للآلهة السمك المملح والخس والبصل في صورة قرابين، والتي صارت منذ ذلك الحين تقاليد طعام للاحتفال بشم النسيم في عصرنا الحالي.
أكثر استدامة
مثل بقية المناسبات، من المتوقع أن تتسبب بعض السلوكيات في إهدار الطعام والمواد خلال الاحتفال بشم النسيم، لذلك، نقدم إليكم مجموعة من العادات التي قد تجعل شم النسيم أكثر صداقة للبيئة، منها:
1- تقليل استخدام المواد البلاستيكية
من أبرز مظاهرة الاحتفال بشم النسيم في مصر، اصطحاب الأسرة للنزهة في الحدائق العامة والمناطق التي تتجلى فيها المظاهر الطبيعية. وتُفضل العديد من الأسر استخدام الأطباق والأكواب والأدوات البلاستيكية؛ للتخلص منها فور الانتهاء من النزهة بدلًا من استخدام الأدوات المنزلية والتي قد تكون ثقيلة في الحمل. لكن من المعروف أنّ أغلب المواد البلاستيكية غير صديقة للبيئة. لذلك يُنصح باستخدام أدوات مصنوعة من مواد صديقة للبيئة وقابلة لإعادة الاستخدام.
2- اختيار المواقع القريبة للنزهة
ما زالت أغلب السيارات والمركبات في المنطقة العربية تعمل بالوقود غير المتجدد، ما يعني انبعاثات للغازات الدفيئة، ولتجنب هذا، يُنصح باختيار المناطق القريبة للاحتفال بشم النسيم، بحيث يسهل الوصول لتلك المواقع سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية أو حتى حافلات النقل العام، ما يساهم في تقليل الانبعاثات الدفيئة الناتجة عن السفر، وهذا أيضًا يقلل تلوث الهواء.
3- إعادة تدوير البيض الملون
هناك الكثير من أشكال التلوين الصديقة للبيئة، ومن ضمن العادات الأبرز للاحتفال بشم النسيم هي تلوين البيض، ما يُضيف بهجة؛ خاصة للأطفال. لكن في كثير من الأحيان، يُهدر هذا البيض ولا يُؤكل. لذلك، يُنصح في هذه الحالة، تجنب إهدار البيض، واستخدام ألوان صحية، وإعادة تدوير قشر البيض أو البيض المتبقي بدون أكل، واستخدامه كسماد طبيعي للنباتات.
4- تقليل هدر الطعام
كبقية المناسبات، من المتوقع أن يزداد فائض الطعام، وقد يُهدر، ما يسبب زيادة في انبعاثات الغازات الدفيئة. لذلك، يُنصح بالاقتصاد في كمية الطعام في ذلك اليوم وتجنب الإهدار وإعادة استخدام الفائض في وصفات أخرى أو استخدامها كسماد طبيعي للنباتات.
5- الطعام المحلي
يُفضل دعم المنتجات المحلية، ما يقلل من البصمة الكربونية الناتجة عن نقل المواد الغذائية التي يستهلكها الناس خلال ذلك اليوم وفقًا للعادات والتقاليد. وبالتالي تقصر مسافة نقلها، ما يقلل انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النقل.
بذلك، يمكن جعل شم النسيم أكثر استدامة وصداقة للبيئة؛ خاصة في الوقت الحالي الذي يحاول فيه العالم تحقيق الاستدامة العالمية وتجنب الكوارث الناتجة عن اتباع نُهج بعيدة عن الطبيعة.
aXA6IDE4LjExNi4zOC42IA== جزيرة ام اند امز