خطة شنغهاي لترويض الدولار.. روسيا والصين تواجهان نفوذ "الأخضر"
يتخذ الصراع الاقتصادي الدائر بين روسيا والصين من جهة وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى تطورات متسارعة في 2022.
وفي ظل العقوبات المتبادلة بين العديد من الأطراف، والرسوم الجمركية المفروضة من هنا وهناك، تطل منظمة شنغهاي بخطة لمواجهة نفوذ الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي.
أصدرت الدول الثمانية في منظمة شنغهاي بياناً مشتركاً حول اتفاق على التوسع في استخدام عملاتها الوطنية في التجارة البينية بين دول المنظمة.
وأقرت الدول الأعضاء "المهتمة" في المنظمة خارطة طريق للزيادة التدريجية في حصة العملات الوطنية في التسويات المتبادلة، ودعت إلى التوسع في هذه الممارسة، وفق الإعلان الصادر اليوم.
وتضم المنظمة كلًا من الصين والهند وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، فضلًا عن دول حصلت على صفة مراقب وهي أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا.
وتعد روسيا أول الدول الرائدة في حركة التحول نحو التوسع في استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري، مع محاولاتها تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي والعملات الغربية الأخرى بعد فرض عقوبات غربية جديدة ردا على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
روسيا والصين واتفاق الغاز
قالت شركة إنتاج الغاز الروسية غازبروم، الأسبوع الماضي، إن الصين ستدفع نصف إمداداتها من الغاز الروسي بالروبل والنصف الآخر باليوان الصيني، بعد أن كانت العقود السابقة مقومة باليورو أو الدولار، العملة المرجعية المهيمنة في تجارة النفط العالمية.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع مرسوما في آخر شهر مارس/آذار الماضي لتحصيل مقابل الغاز الطبيعي الذي تصدره روسيا، لا سيما إلى أوروبا، بالروبل الروسي بدلا من الدولار واليورو، وقطعت شركة غازبروم الإمدادات عن عدد من الدول التي رفضت الانصياع إلى الاشتراطات الجديدة.
استثنى الاتحاد الأوروبي شركات من العقوبات المفروضة على روسيا للتماهي مع الاشتراطات الروسية واستمرار الحصول على الغاز، ما دفع الروبل الروسي إلى مستويات قياسية.