خوفا من "كورونا".. مطاعم شنغهاي خاوية في "الفلانتين"
بعض المطاعم في شنغهاي تحاول تعويض خسائرها بتقديم خدمة توصيل، لكن مطاعم أخرى تعاني بسبب نقص العمالة
مع حلول "عيد الحب" أو "الفلانتين" الجمعة، تعاني مطاعم شنغهاي الصينية من فراغ غير معتاد، مع تفشي فيروس "كورونا الجديد".
انطفأت الأنوار في مطعم "سول آند سول" الفرنسي الراقي الذي يملكه بيل هو، في مركز تجاري فخم بالمدينة، وخيم الصمت على المطبخ، وخلا المكان إلا من عامليَن يعكفان على تطهير الموقع.
سئل بيل هو عن الاستعدادات لعيد الحب الذي ينشغل فيه عادة بخطط إعداد قوائم خاصة وبالحجوزات المسبقة، فقال: "عدد الحجوزات هذا العام صفر تقريباً".
وأضاف: "ظهر هذا الوباء الفيروسي فجأة، واتصل كثير من العملاء لإلغاء الحجز"، مشيراً إلى أن مطعمه استقبل نحو 170 زائراً في عيد الحب الماضي.
والمطعم واحد من أماكن كثيرة تضررت نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في فرض قيود صارمة على التنقل في أرجاء الصين، إذ حثت السلطات السكان على البقاء في المنازل، ما جعل مدنا كبيرة تبدو خاوية.
وتحاول بعض المطاعم تعويض خسائرها بتقديم خدمة توصيل، لكن مطاعم أخرى تعاني بسبب نقص العمالة.
وقال بعض العملاء إنهم ليسوا في حالة تسمح بالاحتفال، وأوضحت "لي" التي تخلت عن فكرة تناول الطعام مع زوجها خارج المنزل هذا العام لتجنب الإصابة بالعدوى، أنه رغم قضائها 10 أيام في المنزل، "لن أخاطر بحياتي بالخروج من أجل وجبة".
ويتوق "بيل" لنهاية الأزمة، حيث بلغت خسائره نحو 700 ألف يوان (100272.17 دولار) معظمها نتيجة سداد الإيجار ودفع رواتب العاملين وشراء لوازم المطعم.
وأضاف: "بالنسبة لمن هم مثلنا لا يجنون دخلا، قد تصمد السيولة لشهر أو اثنين... هذا هو الحد الأقصى".
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز