أطباء أمريكيون: معظم حالات "كورونا" معتدلة
الدكتور جينيفر نتزو قالت إن وجود كثير من الحالات ذات الأعراض الخفيفة يعتبر سمة مميزة لفيروس كورونا، والتي تجعله مختلفا للغاية عن سارس
قلل أطباء أمريكيون من خطورة فيروس كورونا المستجد، مقارنة بوباء سارس الذي اجتاح العالم عامي 2002-2003، مشيرة إلى أنه يشكل تحديا، خاصة أن من أصابهم تطلبت حالاتهم تدخلا طبيا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الدكتور جينيفر نتزو من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، قولها إن وجود كثير من الحالات ذات الأعراض الخفيفة يعتبر سمة مميزة لفيروس كورونا المستجد، والتي تجعله مختلفا للغاية عن سارس.
بالنسبة لأولئك ممن يدرسون الفيروسات، يعتبر العدد الأكبر للحالات الأخف سببا للتفاؤل، وقال ماثيو فريمان، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ميريلاند: "يبدو مثل حالة برد شديدة، أعتقد أن هذه طريقة رشيدة للتفكير بشأنه. ليس تقليلا من أهميته، فهو في منطقة بين سارس والبرد العادي".
ورغم اكتشاف الفيروس قبل 6 أسابيع فقط، فإن بعض سماته أصبحت واضحة، إذ يمكن أن يكون شديدا بالنسبة لكبار السن ومن يعانون أمراضا بالقلب أو سكري أو غيرها من الأمراض، "وهؤلاء هم من يتصدرون صفوف الوفيات، غالبا بعد الإصابة بالتهاب رئوي أو غيرها من مشاكل الجهاز التنفسي التي تؤدي لفشل عضوي"، وفقا للصحيفة.
وتابعت: "أما الآخرون فيبدو أن الشباب الأصحاء أفضل حالا، وكانت هناك وفيات قليلة بين الأطفال لأسباب أدت لكثير من التضاربات بين الخبراء".
فيما قالت نانسي ميسونييه، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال محاضرة عن المرض بمعهد آسبن في واشنطن، الثلاثاء، إن حالة المرضى في الولايات المتحدة لم تتطلب عناية مشددة، وتتحسن حالتهم بالفعل حاليا.
وأشارت إلى أنه بناء على الوضع في الولايات المتحدة، والدول الأخرى خارج الصين، فإن حالة كثير من المرضى جيدة.
لكن ميسونييه وآخرين ليسوا متأكدين من المؤشرات التي يحملها هذا الأمر، إذ قالت إن المسؤولين الأمريكيين وضعوا حدودا منخفضة جدا عند بدء البحث عن الأشخاص المصابين بين العائدين من الصين، مضيفة: "لو لم نكن نبحث بحثا حثيثا، ربما لم نكن لنجدهم".
لكن هناك احتمالية أخرى من وجهة نظر ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي بالمركز الطبي لجامعة فاندربيلت، وهي أن المرضى في الولايات المتحدة كانوا عينة تم اختيارها لأشخاص أصحاء إلى حد كبير، أقوياء كفاية على الأقل، للسفر إلى ووهان والعودة، و11 من المرضى كانوا كالمسافرين، في حين كان الاثنان الآخران زوجين تواصلوا معهم لدى عودتهما.
وأشار شافنر إلى أنه في الصين، التي شهدت الأغلبية العظمى لحالات الوفاة والإصابة بالمرض بسبب "كوفيد-19" أو المرض الذي يسببه فيروس كورونا 2019، ربما يسهم تلوث الهواء وانتشار التدخين بمعدل كبير في حدة المرض.
وأودى الفيروس المستجد بحياة أكثر من 1367 شخصا في الصين حتى الآن، وهي الدولة التي تفشى منها كورونا، وأصاب أيضا نحو 59 ألفا و804 حالات، وانتشر في أكثر من 30 بلدا ومنطقة.