قمة شنغهاي.. دعوات لـ«عالم متعدد الأقطاب» ووقف «التدخلات الخارجية»
دعوات روسية لعالم متعدد الأقطاب ومطالبات صينية بـ"مقاومة التدخلات الخارجية"، تصدرت فعاليات ثاني أيام قمة شنغهاي للتعاون في آستانة.
كما ألقى إعلان أستانا الذي تمّ توقيعه في عاصمة كازاخستان، الضوء على "تغييرات مزلزلة تحصل على مستوى السياسة والاقتصاد العالميين وفي ميادين أخرى من العلاقات الدولية"، وعلى ضرورة "تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون".
ووفق القناة الصينية الرسمية "سي سي تي في"، قال شي أمام ممثلي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون "علينا أن نتحد لمقاومة التدخّل الخارجي، وأن ندعم بعضنا بعضا بقوة، وأن نهتم بمخاوف بعضنا بعضا، وأن ندير الخلافات الداخلية من خلال جعل السلام أولويتنا".
وتضمّ منظمة شنغهاي للتعاون نحو نصف سكان العالم الذين يتوزّعون على دول تشغل مساحة واسعة من الكرة الأرضية من روسيا إلى الصين، وانضمّت إليها بيلاروسيا الخميس لتصبح بذلك العضو العاشر فيها.
أمّا الأعضاء الدائمون الآخرون فهم كازاخستان المضيفة لقمّة هذه السنة، والهند والصين وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان، إضافة إلى إيران التي انضمّت إليها العام الماضي.
ونقلت قناة "سي سي تي في" عن شي قوله إنّ "العالم يقف مجدّداً على مفترق طرق".
وأضاف "من المهم جداً أن تقف منظمة شنغهاي للتعاون إلى جانب العدالة والإنصاف".
وبحسب "سي سي تي في" فقد قال شي للقادة الحاضرين "يتعيّن علينا الحفاظ على الحق في التطوّر بالشمول، وتعزيز الابتكار التكنولوجي بشكل مشترك، والحفاظ على استقرار وحسن سير سلاسل الصناعة والتوريد، وتحفيز القوة الذاتية للاقتصاد الإقليمي، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المشتركة".
عالم متعدد الأقطاب
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تقام في كازاخستان بمشاركة دول عدة تقيم علاقات متوترة مع الغرب، ستروج لـ"نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب".
وعند افتتاح الجلسة العامة قال بوتين إن المشاركين وبينهم مسؤولون صينيون وإيرانيون وهنود، سيشددون خلال الإعلان الختامي على "التزامهم إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل يستند إلى الدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة والقانون الدولي وتطلعات الدول صاحبة السيادة لشراكة تقوم على الفائدة المتبادلة".
وتنعقد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" يومي 3 و4 يوليو/تموز الجاري تحت شعار "تعزيز الحوار متعدد الأطراف - السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين".
ويعتزم المشاركون في القمة التوقيع على 24 وثيقة واتفاقا مشتركة، وإصدار بيان ختامي يؤكد التزام المشاركين في القمة بمبادئ حسن الجوار.
وعبّرت العديد من الدول في السنوات الأخيرة عن رغبتها في الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون، فيما يرى كثير من الخبراء أن المنظمة نواة لعالم متعدد الأقطاب قيد التشكل.
ومنذ تأسيسها في 15 يونيو/حزيران عام 2001 بشنغهاي، وتوقيع الدول الست المؤسسة (الصين، وروسيا، وكازاخستان، وقيرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان) على ميثاق المنظمة، الذي يحدد أهدافها ومبادئها الأساسية في قمة عام 2002 بسانت بطرسبرغ، سعت المنظمة إلى التوسع أكثر من خلال ضم دول جديدة كاملة العضوية، وأخرى بصفتها دول مراقبة، وأخرى بصفتها شركاء حوار.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز