حوار شانغريلا.. قمة أمنية آسيوية وسط توتر أمريكي صيني
اجتماع أمني آسيوي بارز تهيمن عليه المنافسة المحتدمة والتوتر بين الولايات المتحدة والصين، بدأت أعماله اليوم الجمعة في سنغافورة.
وتحت مسمى "حوار شانغريلا" تنطلق القمة التي ستشهد كلمات سيلقيها مسؤولون كبار وإبرام اتفاقيات عسكرية وتحركات دبلوماسية.
ويستمر المؤتمر حتى بعد غد الأحد، ويضم حوالي 600 من كبار مسؤولي الدفاع والأمن من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وأستراليا واليابان، ومن المتوقع أن تكون التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية واحدة من القضايا الرئيسية في اجتماع هذا العام.
ويجتذب الحوار مشاركة من كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم.
وسيدلي رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بخطاب افتتاحي مساء اليوم الجمعة، قبل تبادل متوقع للتصريحات الحادة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الصيني لي شانغ فو.
ووصلت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين لأدنى مستوى في عقود، في ظل استمرار خلافات عميقة بين القوتين العظميين بشأن ملفات عدة، منها سيادة تايوان والتجسس الإلكتروني ونزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي.
وتلقت آمال بأن تكون القمة فرصة لإصلاح العلاقات بين واشنطن وبكين ضربة الأسبوع الماضي، عندما رفض وزير الدفاع الصيني لقاء نظيره الأمريكي.
وتولى لي منصب وزير الدفاع الصيني في مارس/آذار، وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2018 بسبب مشتريات أسلحة من روسيا.
وسيأتي خطاب ألبانيزي في وقت تحاول فيه أستراليا تحقيق توازن دقيق بين علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة وصلاتها التي تتسم عادة بالتوتر مع الصين، التي تشتري أغلب إنتاجها من خام الحديد وتتصدر قائمة شركائها التجاريين.
وانطلق حوار شانغريلا عام 2002، ومنذ ذلك التاريخ بات يعقد بصفة دورية كل عام، حيث يناقش القضايا الدفاعية، ومع تطورات الأوضاع العالمية بات هذا الحوار الذي يضم مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى بمثابة منصة مهمة للحوار والمُباحثات الدبلوماسية، بحثا عن حلول للمشكلات والقضايا العالمية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز