في حب الكلمة المقروءة كان الشعار والتجسيد لشغفنا والمصدر لإلهامنا والسبب لإقامة المعرض
"في حب الكلمة المقروءة كان الشعار والتجسيد لشغفنا والمصدر لإلهامنا والسبب لإقامة المعرض". لقد ألهبت هذه الكلمات خواطرنا واستثارت أفكارنا واستحثتنا فترجمناها إلى أفعال، كما حمستنا لتخطي حدود قدراتنا، لنصل بمعرض الشارقة الدولي للكتاب للعالمية، وقبله إلى قلوب الملايين من القرّاء والكتاب والناشرين وعشاق الأدب.
المقدمة أعلاه كانت رسالةً لعقودٍ طويلةٍ من نشر الكلمة المقروءة وتبني رسالتها؛ سطّرها أيقونة الثقافة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وكانت غلافاً للفصل الأول من "كتاب" معرض الشارقة الدولي للكتاب تشجيعاً للنشء على القراءة حينها منذ عام 1982م.
ومنذ ديسمبر من عام 2014، امتدت انطلاقته نحو العالمية، حيث تسلمت "هيئة الشارقة للكتاب" مسؤولية تنظيم وإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، في خطوة ساهمت بالمحافظة على مكانته وريادته؛ نظراً لكونه القلب النابض لهذه الهيئة الحكومية الجديدة، التي يتركز عملها على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع، في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، وتعزيز مكانة "الشارقة" على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لاستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص، وكتاب الطفل وغير ذلك الكثير الكثير وبطموح لاحدود له..
الحدث الأبرز كان اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي، مطلقاً نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اجتماعه الاستثنائي من بين 1.5 مليون كتاب، "القراءة في الإمارات مستمرة، والتنمية في الإمارات مستمرة، هذه رسالتنا اليوم من المعرض، فلا تنمية بدون كتاب، ولا قوة لنا بلا معرفة".
ومع مرور الأعوام، سريعاً ما تحول المعرض الذي يمتد لأحد عشر يوماً إلى احتفالية وتظاهرة "عالمية" ثقافية، وهو ما جعل معرض الشارقة الدولي للكتاب مفخرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد الأعمدة الرئيسية التي ارتقت بها لتصبح الآن عاصمة الثقافة في المنطقة العربية والعالمية في 2019م وبجدارة الدهشة!.
المعرض في دورته السادسة والثلاثين، والذي اختتم أول أمس، شارك فيه أكثر من 1650 دار نشر من 64 دولة، وزاره أكثر من 02.38 مليون زائر من شتى أنحاء العالم، رقمٌ مذهل يتزايد كل عام، وبالطبع تنظيم أكبر حدث أدبي في المنطقة والثالث عالمياً ليس بالمهمة السهلة، فهو يتطلب قدراً هائلاً من البحث والدراسة ويحتاج لآليات عمل متقنة، بالإضافة إلى قدرة ثابتة على توفير الدعم المتواصل، والرؤية والجهود الدؤوبة، من أجل تمكين المعرض من احتلال مكانه كأحد أهم معارض الكتب في العالم، وكانت تلك مهنية واحترافية فريق هيئة الشارقة للكتاب من أجل "مفهوم حب الكلمة المقروءة".
أما الحدث الأبرز في جماليات دورته الحالية، كان اجتماع مجلس الوزراء الإماراتي، مطلقاً نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اجتماعه الاستثنائي من بين 1.5 مليون كتاب، "القراءة في الإمارات مستمرة، والتنمية في الإمارات مستمرة، هذه رسالتنا اليوم من المعرض، فلا تنمية بدون كتاب، ولا قوة لنا بلا معرفة".
ولأختم مقالتي بمقولة سلطان الثقافة :"نحن في الشارقة نقرأ، نريد المجتمع القارئ، وندعو إلى تعميق عادات القراءة بين فلذات الأكباد، بل وإلى توفير الكتب المناسبة للرجال والشباب وللمرأة.. كتب للجميع ولهم فيها منافع. بهذا الفهم تكون واحات الكتب واحات نور لابد من تنميتها وتطويرها.. وفي مجالاتها ومساحاتها فليتنافس المتنافسون".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة