توجد فيه محطات تاريخية بشرية ويلوج بزواره على متن رحلة تسافر عبر مختلف الحضارات والثقافات
اُفتِتح في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مقر متحف اللوفر العالمي الفرنسي، وهو أول متحف عالمي في المنطقة من هذا النوع، ويشكل هذا الصرح نقلة حضارية مهمة وملهمة لأهمية محتوياته التاريخية والأثرية، حيث كل حضارة العالم حطت في مدينة أبوظبي التي أصبحت محط أنظار العالم وجذب السياح، لما لها من اهتمام بالتراث والآثار والثقافة والفنون.
من الصدف أن يكون افتتاح متحف "لوفر أبوظبي" مع ذكرى رحيل محمد خلف المزروعي صاحب هذه الفكرة المتميزة والرائدة، حيث كان -رحمه الله- مؤسسة ثقافية متحركة تمتلك في ثناياها حب التراث والثقافة والأدب والفنون وحب الأرض، وكانت هذه الفكرة من حزمة الأفكار وجل طموحاته المتعددة التي لا تُعد ولا تُحصى
وهذا النشاط والتميز والتفرد للمدينة العصرية الناهضة، حيث يستقطب لوفر أبوظبي زوار العالم والمنطقة لزيارة هذا المعلم التاريخي العالمي، ويضم هذا المتحف 600 قطعة أثرية عريقة، من خلال 12 قاعة عرض ويوجد فيه 300 عمل معماري فني، وتوجد فيه محطات تاريخية بشرية ويلج بزواره على متن رحلة تسافر عبر مختلف الحضارات والثقافات من حقبة ما قبل التاريخ وصولاً إلى العصر الحديث، مما سهل على مريدي وعشاق التراث والتاريخ لزيارة هذا المعلم المهم.
وحين تزور هذا المتحف تجد حضارة العالم في مدينة السعديات مجتمعة تحت سقف واحد، تدهشك ذاكرة الزمن البعيدة التي حملت التاريخ من البحار البعيدة لتحط على ضفاف الخليج العربي.
ومن الصدف أن يكون افتتاح متحف لوفر أبوظبي مع ذكرى رحيل محمد خلف المزروعي، صاحب هذه الفكرة المتميزة والرائدة، حيث كان -رحمه الله- مؤسسة ثقافية متحركة تمتلك في ثناياها حب التراث والثقافة والأدب والفنون وحب الأرض، وكانت هذه الفكرة من حزمة الأفكار وجل طموحاته المتعددة التي لا تُعد ولا تُحصى، وظلت مشروعاته الثقافية شاخصة وشاهدة على نشاط هذا الرجل المبدع، الذي وعد أن تكون عاصمة زايد الخير ملتقى العالم تحت مظلة واحدة في مدينة واحدة تجمع الماضي والحاضر والمستقبل.
وقد استلهم الراحل هذه الأفكار من الدعم السخي واللا محدود من قبل حكومة أبوظبي التي أدركت مبكراً أن تسخير المال في خدمة الثقافة يصنع المجد ويحفر الأرض وتزرع لينبت فيها الأشجار، وتثمر فيها الأزهار وتتفتح فيها الآمال وتُشيّد الأبراج، يقطف ثمارها الشباب الطموح ليقودوا أوطانهم إلى الأمام مسلحين بالعلم والمعرفة لخدمة الأوطان، يحدو فيهم رائد الثقافة والأدب والعلم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي دعا وجمع القادة والرؤساء ليحتفل معهم في أبوظبي بهذا الصرح التاريخي الكبير، الذي أدهش العالم في تصميم بنائه وموقعه الجغرافي ومحتواه التاريخي والتراثي.
نقلا عن "الرياض"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة