إنه اللوفر أحد أهم المتاحف الفنية في العالم
اللوفر وما أدراك ما اللوفر؟، هو الشمعة التي تنيرها الإمارات للعالم في ظلاميته التي تتسع، وتطرفه الذي يزداد، وانغلاقه الذي يترسخ بدعوات الطائفية والمذهبية والعنصرية شرقاً وغرباً، والتي تؤجج نارها محاور الشر ودول العدوان وأنظمة الإرهاب، من كوريا الشمالية، إلى إيران الشر، وطالبان التكفير والتطرف، وداعش القتل والذبح والتدمير، والوجه الآخر لداعش حزب اللات الضلال والطائفية، وحوثي الصواريخ الغبية والنوايا الدنية، وقطر الصغيرة بتنظيم الحمدين ونظام تميم الذميم ومن لفّ لفّهم من إخوان الشيطان.
واللوفر هو كنز كنوز التاريخ، الذي هنا أصله وفصله، من اليمن السعيد إلى جلفار وأم النار، ودلمون البحرين، وحضارات الجزيرة العربية العريقة، وبلاد الرافدين وفينيقيا وأرض كنعان وحضارة الفراعنة.
ولهذا كانت الرؤية البعيدة لقيادتنا الرشيدة في بناء هذا الصرح بين ناسه وأهله، ليأتي لهم بما حرموا منه قسراً، في تاريخٍ خطته سيوف وفوهات بنادق الغزاة لا ورود السلام وأيدي التصالح والإخاء.
نعم، قرأنا الحكاية حرفاً حرفاً في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: "قبة من النور تظلل اللوفر أبوظبي.. قبة تجمع فنون وإبداعات البشر عبر آلاف السنين.. من جميع الحضارات.. قبة من النور في منطقة حاول أصحاب الظلام أن يرجعوها للوراء.. قبة من النور في منطقة كانت مهدا للحضارات.. ويريدونها أن تكون محطة لصدام الحضارات".
اللوفر هو كنز كنوز التاريخ، الذي هنا أصله وفصله، من اليمن السعيد، إلى جلفار وأم النار، ودلمون البحرين، وحضارات الجزيرة العربية العريقة، وبلاد الرافدين وفينيقيا وأرض كنعان وحضارة الفراعنة، ولهذا كانت الرؤية البعيدة لقيادتنا الرشيدة في بناء هذا الصرح بين ناسه وأهله.
نعم، بل كما قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: "اللوفر أبوظبي، يوجّه رسالة إيجابية إلى العالم كلّه بأننا قادرون على صنع الأمل لشعوب هذه المنطقة على الرغم مما تعانيه من حروب ونزاعات".
إنه اللوفر أحد أهم المتاحف الفنية في العالم، وأكبر صالة عرض للفن عالمياً، المرتبط اسمه حتماً بقيم الإخاء والعدالة والمساواة التي رفعتها الثورة الفرنسية، بإعلانه في 10 أغسطس 1793 من قبل الجمعية الوطنية اللوفر متحفاً قومياً تُعرض فيه روائع الأمة.
إنه اللوفر أكبر متحف وطني في فرنسا ومن أكثر المتاحف التي يرتادها الزوار في العالم؛ إذ يبلغ مجموع طول قاعاته نحو 13 كيلومتر مربع، وهي تحتوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالاً، والذي يضم مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
إنه اللوفر أبوظبي الذي يقود جهود دولتنا الحبيبة في التواصل الحضاري والتبادل المعرفي وحوار الثقافات، والتي برمزية استضافتها في افتتاح اللوفر للرئيس محمد أشرف غني، رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية، تؤكد عزمها على اجتثاث الفكر المتطرف بالانفتاح على العالم، والسلام والوئام الإنساني، بالفنون والذائقة الراقية والرقيقة التي تهزم السيف بالوردة، والريشة، والقلم، والعلم والفكر، ولكن بالإرادة الصلبة التي تتسلح بالسيف لصد العدوان ورد كيد المعتدين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة