ما تقوم به دولة الإمارات من تخطيط للمستقبل يؤهلها لأن تكون منافسا عالميا في المجال الثقافي.
افتتاح متحف اللوفر أبوظبي جاء من رؤية حضارية ثقافية استحقت تلك الضجة الإعلامية المحلية والعربية والدولية فيما تقوم به دولة الإمارات من جمع حضارات الشرق والغرب هنا في العاصمة، من أجل الحفاظ على الموروث الإنساني الثقافي والتعرف عليه بعيدا عن التضييق الديني والعرقي والمذهبي، وتعريف العالم بأن الإسلام دين السلام والمحبة يحترم الأديان الأخرى، عكس ما تزرعه تلك التنظيمات الإرهابية التي تدّعي تديّنها وتشددها الإسلامي لتشوه صورته.
اللوفر أبوظبي ليس مجرد متحف توجد فيه قطع أثرية تتجاوز الـ600 قطعة، بل إنه كذلك بوابة للزمن والمعرفة، يأخذ من سيزوره في جولة عبر التاريخ ليروي له قصص الحضارات القديمة، وكيف كانت تعيش هذه البشرية بحياتها وفكرها القديم، وكيف تطورت تلك الحضارات مع مرور الزمن، وعن كيفية اختلاف هذه الحضارات عن بعض حسب أماكن وجودها.
اهتمام الإمارات بهذه النقلة النوعية الثقافية؛ جعل أبوظبي تخطف الأضواء من بقاع الكرة الأرضية، لتنقل هذا الحدث التاريخي الذي قال عنه سيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله: "اللوفر أبوظبي هدية من الإمارات للعالم".
رسالة هذه المنصة الحضارية الثقافية هي أن العالم كان واحدا، وأن التواصل والمعرفة لا يقتصران على بلد أو إقليم واحد؛ فلابد أن تتواصل وتتواجد هذه الثقافات في مكان واحد بعيدا عن التفرقة العنصرية والدينية، ولأنه من حق جميع الأجناس والأديان أن يتطلعوا لمعرفة ثقافات العالم، جاءت فكرة اللوفر أبوظبي لصيانة ثقافة هذه الحضارات والاهتمام بها.
ما تقوم به دولة الإمارات من تخطيط للمستقبل يؤهلها لأن تكون منافسا عالميا في المجال الثقافي ورقما صعبا ومهما وقوة مستقبلية في هذا المجال؛ يزيد من رصيد نجاحاتها ويكسب أنظار العالم لها؛ فقد أثبتت أن التسامح صفة ثقافية جاءت من الحضارة الإسلامية لتعريف العالم بهذه الحضارة التي تحترم الجميع وتخلق جوا للسلام والمحبة تتواصل بقلوب بشريتها على أرض الإمارات؛ لتنقل هذه الثقافة لمن زُرعت في عقله حقيقة مغشوشة شوهتها النظم الإرهابية، ولتُصلح الفكر الديني الإسلامي الذي نُقل لهم بصورة خاطئة.
اهتمام الإمارات بهذه النقلة النوعية الثقافية جعل أبوظبي تخطف الأضواء من بقاع الكرة الأرضية، لتنقل هذا الحدث التاريخي الذي قال عنه سيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله: إن "اللوفر أبوظبي هدية من الإمارات للعالم".
ويرمز هذا المتحف الفريد من نوعه للانفتاح والتسامح، وسيعرض في أجنحته نسخة من القرآن الكريم كُتبت بالذهب على مخطوطات زرقاء تعود للقرن التاسع عشر، وكتاب التوراة اليمني، وكتاب الإنجيل الذي يعود للقرن الثالث عشر، في دلالة على التسامح بين الأديان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة