مرصد الشارقة الفلكي يتتبع كوكبا نجميا شبيها بكوكب المشتري
نجح مرصد الشارقة الفلكي في رصد وتحليل الكوكب النجمي (HAT-P-9b) خلال شهر يناير/كانون الثاني، وذلك ضمن أرصاده الدورية للكواكب النجمية.
ويأتي ذلك في إطار جهود المركز لإطلاق عدد من المشاريع البحثية المختلفة، منها الرصد الخاص للكواكب النجمية لأهميتها في اكتشاف كواكب شبيهة بكوكب الأرض، وقابلة لدعم الحياة خارج المجموعة الشمسية.
ويقع الكوكب النجمي (HAT-P-9b) في مجموعة نجوم ممسك الأعنّة الواقعة على بعد 1500 سنة ضوئية من الشمس، واكتُشف هذا الكوكب عام 2008 من خلال تقنية العبور من أمام النجم الحاضن له بوساطة برنامج البحث عن الكواكب واسع الزاوية (واسب) WASP.
وأوضح الأستاذ الدكتور مشهور الوردات، نائب مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك للشؤون الأكاديمية ومرصد الشارقة الفلكي، أن مرصد الشارقة يحتوي على عدد من التلسكوبات المتخصصة وأدوات الرصد الفوتومتري والتحليل الطيفي ذات الدقة العالية، والتي تمكن الباحثين من منافسة التلسكوبات العالمية في عدد من المجالات البحثية، خصوصاً فيما يخص رصد الكواكب النجمية والتحليل الطيفي للنجوم، إضافة إلى النشاط الشمسي.
وأضاف أن مرصد الشارقة الفلكي يلعب دوراً هاماً في نشر المعلومة العلمية ودعم المشاريع البحثية المختلفة مثل رصد المجرات والنجوم الثنائية، ودراسة النجوم المتغيرة، وتحديد عمر المجموعات النجمية، كما أن الطلبة وهواة علوم الفضاء والفلك يترددون إلى المرصد بشكل دائم لتعلم المزيد عن هذه المجالات من خلال فعاليات المرصد المتعددة والمتنوعة،
ومن جانبه، أضاف الباحث محمد فضل طلافحة، الراصد الفلكي المتخصص في أرصاد الكواكب الخارجية، أن الكوكب النجمي المرصود يشبه كوكب المشتري، حيث تبلغ كتلته 78 % من كتلة كوكب المشتري، ولكنه بالمقابل أكبر حجما بما يعادل 140% من حجم كوكب المشتري، وهذا يعني أنه أقل كثافة، ولأن حجمه قريب من حجم كوكب المشتري فإنه يدرج ضمن سلسلة الكواكب النجمية التي تدعى بالمشترويات الحارة، إذ إنها قريبه جدا من النجم الحاضن لها. وبالرغم من حجمها الكبير مقارنة بكواكب مجموعتنا الشمسية والتي تتميز بتباعد كواكبها عن بعضها البعض وعن الشمس أيضا.
وتابع: إلاّ أن هذا الكوكب قريب جدا من شمسه، حيث لا تزيد المسافة بينه وبين نجمه على 8 ملايين كم. وإذا ما قارناها بكوكب الأرض مثلا الذي يصل بعده عن الشمس إلى 150 مليون كم، فإنه يعتبر قريبا جدا من النجم الحاضن له. وتصل حرارة هذا النوع من الكواكب النجمية إلى ألف كلفن، ولذلك تسمى بالمشترويات الحارة. ويدور هذا الكوكب حول نجمه بسرعة كبيرة إذ ينهي سنته في أقل من أربعة أيام.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز