الشارقة ضيف شرف "بولونيا لكتاب الطفل" 2022
أعلن رئيس هيئة الشارقة للكتاب تفاصيل البرنامج الذي ستقدمه الشارقة ضمن مشاركتها ضيف شرف في "معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل"، خلال الفترة من 21-24 مارس/آذار 2022.
وأكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب حرص الإمارة على تعزيز العلاقات مع مختلف المجتمعات والثقافات على أسس إنسانية مشتركة ترجمةً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية افتراضية جمعت بين أحمد العامري وإلينا بازولي مديرة معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، التي عُقدت ضمن فعاليات الدورة الحالية من المعرض وحملت عنوان "الشارقة ضيف شرف دورة 2022".
وأوضح العامري أن أكثر من 30 كاتباً ورساماً وفناناً بالإضافة إلى عدد من رواة القصص الإماراتيين والعرب سيقدمون جلسات نقاشية وورش عمل وجلسات قرائية لتسليط الضوء على التجارب الرائدة لدولة الإمارات وتعريف الجمهور الإيطالي بأدب الطفل العربي.
ويشمل برنامج المشاركة تنظيم الهيئة لأربع زيارات مدرسية وعدة ورش عمل وجلسات قرائية تفاعلية للأطفال بالإضافة إلى عرض فيلمين في "مسرح تيستوني".
كما ستقدم الهيئة 17 كتاباً للطفل من تأليف نخبة من الكتاب الإماراتيين مترجمة من اللغة العربية إلى الإيطالية.
وتضم قائمة الضيوف المشاركين في وفد الشارقة الكاتبة الإماراتية نورة النومان، وعبدالعزيز المسلم، والكاتب والرسام الإماراتي عبدالله السرحان ومروة عبيد العقروبي ودبي أبو الهول والباحثة الأكاديمية الدكتورة ريم القرق وغيرهم.
وتناول العامري خلال الجلسة مشروع "ورش الإنتاج الفني" الذي انطلق في فبراير/شباط 2019 بالتعاون مع موجهين عالميين من خلفيات ثقافية مختلفة بهدف تعزيز مهارات الرسامين الإماراتيين ضمن استعدادات الهيئة للمشاركة في المعرض حيث أسهم التدريب في الارتقاء بقدرات الرسامين المشاركين.
وفي سؤال وجهته إيلينا بازولي حول مسيرة إمارة الشارقة في دعم ثقافة القراءة وكيف تحولت إلى "حاضنة للكتاب والعلم والمعرفة" أشار العامري إلى أن بداية تلك المسيرة تعود لعام 1925 سنة تأسيس مكتبة القاسمية التي كانت البذرة الأولى لمشروع الشارقة الثقافي.
وأكد أن حرص إمارة الشارقة على تعزيز ثقافة القراءة ونشر المعرفة يأتي تجسيداً لرؤية حاكم الشارقة وإيمانه بقدرة الكتاب والأدب على الارتقاء بحياة الشعوب وتطوير إمكانات جيل الشباب، وانطلاقاً من هذه الرؤية تأسس معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ 40 عاماً ليكون خطوةً مهمةً نحو إرساء ثقافة القراءة في الإمارات والعالم العربي.
وأكد العامري أهمية الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة التي تنظمها المؤسسات والهيئات في الإمارة مثل "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، و"مهرجان الشارقة القرائي للطفل" وغيرها في تعزيز ثقافة القراءة ودعم الكتاب وترسيخ صورة الشارقة حاضنة للمعرفة والإبداع.
وأشار إلى أن فوز إمارة الشارقة بلقب "العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019" يمثل تتويجاً لهذه الرؤية التي تتفرد بها الشارقة.
وأكد أن إطلاق الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين لـ"مجموعة كلمات" عام 2007 أسهم في إرساء أعلى معايير الجودة في تقديم كتب أصلية وقيّمة المحتوى قادرة على تحفيز الأطفال على القراءة وتعزيز ارتباطهم بثقافتهم وتاريخهم.
كما أسهمت هذه الخطوة في تطوير صناعة كتاب الطفل العربي في المنطقة التي شهدت نمواً ملحوظاً مع دخول العديد من دور النشر العربية المتخصصة في نشر كتاب الطفل.
وأشار رئيس هيئة الشارقة للكتاب إلى أن الجوائز المختلفة في مجال كتاب الطفل أسهمت كذلك في تعزيز جودة الأعمال الأدبية من حيث النص والمضمون والرسومات والإخراج.
ومن أبرزها "جائزة اتصالات لكتاب الطفل" البالغة 325 ألف دولار أمريكي، والتي تهدف إلى تكريم أفضل المؤلفات في مجال كتاب الطفل وتشجيع الكتّاب والرسامين والناشرين على الإبداع والارتقاء بممارسات النشر.