محطات "زايد".. إنجازات الأب المؤسس بمزيج سمعي بصري
معرض مميز بأيام الشارقة التراثية يجسد إنجازات الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويسلط الضوء على قيمه الإنسانية
بالتزامن مع الاحتفال بـ"عام زايد"، أقيم معرض مميز بعنوان "زايد" ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية تحت شعار" بالتراث نسمو".
شارك في أيام الشارقة التراثية هذا العام أكثر من 600 خبير وباحث وكاتب وإعلامي، من أكثر من 31 دولة من مختلف أنحاء العالم.
كما شاركت في الفعاليات 38 فرقة، من بينها 20 فرقة محلية، و18 فرقة دولية.
أقامت المعرض إدارة المعارض بالتعاون مع مكتب "المؤسس" في أبوظبي، والتابع لوزارة شؤون الرئاسة.
وجاء المعرض متضمنا صورا فوتوغرافية ومواد سمعية وبصرية تستعرض مختلف الاهتمامات التي كانت تستأثر بعناية الأب المؤسس طيب الله ثراه، لنجد المحتوى يراوح بين مختلف إنجازات الإمارات العربية المتحدة، التي أسس لها زايد، منذ أن كان الاتحاد فكرة إلى أن تم إعلان الدولة باتحاد الإمارات السبع.
ويؤكد المعرض أن ما وصلت إليه دولة الإمارات الآن ما هو إلا بناء عتيد، وضع لبناته الأولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأكمله من بعده إخوانه وأبناؤه الحكام بتوجيهاتهم الرشيدة والسير على خطاه.
من جانبها، قالت ذكريات معتوق، مدير إدارة المعارض والمقتنيات بمعهد الشارقة لتراث الجهة المنظمة للأيام: "إن الشيخ زايد بأفعاله وأقواله كان لا يعني المواطنين فقط، بل عنى الكثير للأمة العربية والعالم، لما صدره من أفكار إنسانية ترمي إلى تطوير الإنسان ومساعدته أينما كان، وكانت هذه معادلة صعبة لا يصل إليها إلا رجل حكيم ومستقبلي".
جاء تصميم المعرض مطابقا لحد بعيد لتصميم مسجد الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي، وهنا تقول معتوق: "تم اختيار هذا التصميم تحديدا لما يمثله هذا المعلم الحضاري والعمراني من أهمية وقيمة معنوية لنا، حيث كان مستقر ومثوى زايد الأخير في رحلته، وقد شيد هذا الصرح ليكون تحفة معمارية تضم رفاته، وذكرى على مدار الدهر تخلد سيرته العطرة".
ويتضمن معرض زايد عشرات الصور التي تعكس أهم وأبرز الإنجازات والقيم التي غرسها الأب المؤسس، وهو ما تتحدث عنه ذكريات: "من خلال إشراف مكتب "المؤسس" على المعرض حصلنا على مئات الصور من الأرشيف الوطني الإماراتي، كما سارع العديد من الجهات والمؤسسات المختلفة بتقديم صور أخرى بعد علمها بالمعرض، وقد تم انتقاء عدد محدد من الصور التي تمثل محطات مهمة في حياة زايد وقيمه التي تأسست عليها الإمارات".
وتقدم الصور المعروضة موضوعات عن بدايات الاتحاد والإمارات في مستهل نهضتها والإنجازات التي قام بها زايد آنذاك داخل وخارج الدولة.
ويأخذ المعرض المتلقي في جولة بين صور تتحدث عن الاتحاد، وأخرى تبين اهتمامه بالمرأة، ومنها: الصورة التي تم التقاطها أثناء افتتاح أول مسجد للمرأة في باكستان، وصورة أخرى يزور فيها رابطة النساء في الإمارات، والثالثة التي يفتتح فيها مستشفى نسائيا في الإمارات، وهو ما يبين حرص المغفور له زايد على إعلاء قيمة المرأة، بالإضافة إلى صورة أخرى خلال افتتاح جامعة الإمارات التي كانت بمثابة نقلة نوعية في الثقافة ومستوى التعليم في الإمارات.
لعل الأمر المميز بالمعرض هو التناغم الذي خلقه التمازج بين المواد السمعية والبصرية التي تقدم صورة وصوتا للمغفور له زايد، لتكون تلك المواد الفيلمية بمثابة رسالة وجدانية لزوار المعرض عامة والصغار خاصة، حيث تم اختيار لقطات محورية من أحاديثه يتحدث فيها عن أهمية الإنسان والاستثمار في التعليم والصحة والمرأة وقيمة وقوة الاتحاد.