الشارقة السينمائي الدولي للطفل يستهل دورته الـ6 بعرض فيلم "زرافتي"
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي افتتحت دورته الـ6، الأحد، يعرض 54 فيلما من 17 دولة.
استهل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل دورته الـ6، التي تحمل شعار "فكر سينما"، الأحد، بعرض فيلم "زرافتي"، الذي يُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهو فيلم روائي طويل، من إخراج المخرجة الهولندية باربارا بريديرو.
تدور أحداث الفيلم حول الصداقة التي جمعت الطفل "باترسون بيب"، بالزرافة "راف"، ولقاءاتهما اليومية عند الظهيرة في الحديقة، والتي قطعتها دخول "باترسون" الروضة، حيث يعود للمنزل مع أغلاق أبواب الحديقة، ويساعد هذا العمل السينمائي الصغار في كيفية الحفاظ على صداقتهم، والموازنة بينها وبين الواجبات الدراسية في الروضة والمدرسة.
ويعرض المهرجان، الذي تم افتتاحه الأحد، 54 فيلما من 17 دولة تُعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والدولية القصيرة، وفئة أفلام الطلاب وفئة الأفلام العربية، منها 12 فيلما يُعرض لأول مرة على مستوى العالم، و34 فيلما تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، و7 أفلام تُعرض على مستوى دولة الإمارات، إلى جانب فيلم واحد يُعرض على مستوى دول الخليج.
وتتميز الدورة الـ6 من المهرجان بتنظيم 6 جلسات حوارية تجمع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، أبرزهم براين فرجوسن، وهو فنان رسوم متحركة، عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية، مثل: والت ديزني أنيميشن ستوديوز، وسيتحدث عن "عالم ديزني بين الأمس واليوم"، وسيمون ميدارد، فنان رسوم متحركة في شركة "كاميرا- إتس"، والمخرج اللبناني ضياء ملاعب، سيتحدثان عن "صناعة الأفلام مع اللاجئين".
كما يشارك في الجلسات الحوارية كل من حمد الشهابي، وهو مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، ومحمد إبراهيم، مخرج أفلام بحريني وعضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما ورئيس لجنة العروض الخاصة، ومنصورة عبدالأمير، صحفية وناقدة سينمائية، وعبدالله الحميري، ممثل ومنتج وكاتب ومخرج إماراتي.
وينظم المهرجان حزمة متكاملة من ورش العمل الخاصة بصناعة السينما تقام طوال أيام المهرجان في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، أبرزها ورشة "تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة"، وورشة "الأفلام الثلاثية الأبعاد"، كما تتناول إحدى الورش "أساسيات الفوتوشوب"، وأخرى تسلط الضوء على "خدع التصوير الفوتوغرافي"، إلى جانب ورشتين حول "خدع السينما"، و"مكياج المؤثرات الخاصة".
ويسعى المهرجان، الذي انطلقت أولى دوراته عام 2013، ويقام بشكل سنوي في شهر أكتوبر/تشرين الأول، إلى تعزيز مواهب وإبداعات الأطفال والشباب وعرض إنتاجهم السينمائي، بما يضمن لهم الفائدة والنفع والفرص الإعلامية المختلفة، كما أنه حدث فني يشكل حلقة وصل مهمة بين الأفلام العالمية وكل ما يجِدّ في عالم الوسائط الإعلامية، إلى جانب إسهامه في الأخذ بيد الأطفال نحو اكتشاف المزيد عن ثقافات الشعوب ونشر السلام العالمي، وإطلاعهم على أهمية كيف يتعايش جميع الناس بمختلف ثقافاتهم ودياناتهم في عالم واحد بسلام وتساوٍ.