"ملتقى الأعمال بين الشارقة وكوريا" يستعرض فرص الاستثمار
الإمارات تحتضن نحو 200 شركة من كوريا الجنوبية كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 14 مليار دولار في عام 2017.
نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، "ملتقى الأعمال بين الشارقة وكوريا" بالتعاون مع رابطة التجارة الدولية الكورية "كيتا".
وناقش الملتقى الذي أقيم في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الإثنين، سبل تعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون بين الشارقة وكوريا وبحث آفاق الفرص الاستثمارية التي توفرها القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً في الشارقة للمستثمرين الكوريين.
وسلط الملتقى الضوء على القطاعات التنافسية الرئيسية في الشارقة مثل القطاع اللوجستي والنقل والصناعات الخفيفة والسياحة والسفر والترفيه والبيئة والتقنية والابتكار والرعاية الصحية والتعليم والبحوث والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة التي أدت دوراً كبيراً في إثراء الاستثمار الأجنبي المباشر في الشارقة وتعزيز جاذبيته.
كما استعرض الملتقى القطاعات الجديدة والناشئة التي يمكن أن تسهم بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشارقة وجمهورية كوريا وركز بشكل خاص على المجالات التي تتيح للشركات الكورية التعاون مع الشارقة لتعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل التعليم والزراعة والصناعات الغذائية والأزياء والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وترتبط كوريا مع الإمارات بعلاقات دبلوماسية بدأت منذ 40 عاماً ويواصل البلدان العمل في إطار هذه العلاقة الاستراتيجية على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات الاستثمارية وفي جميع القطاعات الحيوية، وتحتضن الإمارات نحو 200 شركة من كوريا الجنوبية كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 14 مليار دولار (51 مليار درهم) في عام 2017.
وتتمتع كوريا بحضور قويّ في الشارقة في مختلف قطاعات الأعمال سواء الموجهة للشركات أو الموجهة للمستهلك بما في ذلك صناعات الأغذية والسيارات والأزياء، حيث وصل عدد الشركات الكورية المسجلة والتي تمارس أعمالها من الإمارة وخارجها إلى 37 شركة.
وقال مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، إن الشارقة تمتلك بنية اقتصادية متطورة معززة بشبكة من المناطق الحرة والمناطق الصناعية التي تشهد نمواً متزايداً إلى جانب منظومة السياسات والتسهيلات التي تدعم تدفق الاستثمارات الأجنبية.
وأكد السركال أن ما توفره الشارقة من بيئة حاضنة للأعمال وسياسات داعمة للمستثمرين أسهمت بتمكين آلاف الشركات من جميع أنحاء العالم من توسيع آفاق أعمالها، داعياً رجال الأعمال الكوريين المشاركين إلى الاستفادة من الملتقى للتعرف على الإمكانات المتميزة التي تمتلكها الشارقة والخيارات الاستثمارية المتنوعة التي توفرها.
وأضاف تمثل خبراتنا والاستثمارات التي نعمل على تطويرها في مجالات متخصصة مثل التكنولوجيا والاتصالات أساساً متيناً يساعدنا على اتخاذ خطوات استباقية استعداداً لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها "شروق" مع "مجموعة آر إي آي القابضة" وهي من كبرى الشركات الاستثمارية في كوريا بهدف زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتوسيع شبكات الأعمال في كلا البلدين.
من جانبه قال جي هيون كيم رئيس رابطة التجارة الدولية الكورية إن كوريا تعد شريكًا اقتصاديًا مثاليا للإمارات باعتبارها أحد أهم المراكز التكنولوجية الرئيسة في العالم ولها استثمارات كبيرة في قطاعات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أنه مع وجود أكثر من 73 ألف شركة ناشئة ومتعددة الجنسيات التي تم تأسيسها ضمن رابطة التجارة الدولية الكورية أصبحت هذه الرابطة منصة مهمة للشركات في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة فرص الشراكة بينهما.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg جزيرة ام اند امز