الشارقة تبحث تعزيز التجارة والاستثمار المتبادل مع المغرب
غرفة تجارة وصناعة الشارقة تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار المتبادل بين مجتمعي الأعمال في كل من الشارقة والمغرب.
بحثت غرفة تجارة وصناعة الشارقة مع وفد رسمي من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة المغربية، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار المتبادل بين مجتمعي الأعمال في كل من الشارقة والمغرب.
- اليوم.. انطلاق "ستيل فاب 2019" في إكسبو الشارقة
- غرفة الشارقة تستضيف المنتدى الاقتصادي الإماراتي الكوسوفي الأربعاء
حضر اللقاء الذي عقد الأحد، عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعبدالحفيظ الشركي رئيس الوفد عضو غرفة طنجة تطوان الحسيمة عضو الغرفة المغربية ورئيس لجنة التتبع وإنجاز المشاريع التنموية، والوفد المرافق له، وعبدالرحمن رحالي القنصل العام المغربي لدى الإمارات، وناصر مصبح الطنيجي عضو غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لخدمات الأعضاء في الغرفة مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وجمال سعيد بوزنجال مدير إدارة الإعلام بغرفة الشارقة، وعبدالمالك أعذياطي رئيس لجنة العلاقات الدولية والشراكة في غرفة طنجة تطوان الحسيمة وعدد من مسؤولي الغرفتين.
وأكد عبدالله سلطان العويس حرص غرفة الشارقة على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الإمارات بشقيقتها المملكة المغربية، ومع إمارة الشارقة على وجه الخصوص، انسجاماً مع رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته بأهمية ترسيخ قواعد وأسس العمل المشترك في المحيطين العربي والإسلامي، وتعزيز علاقات الشارقة الثقافية والاقتصادية والإنسانية مع الأشقاء العرب.
وأكد العويس حرص الغرفة على تعزيز زخم العلاقات بين مجتمع الأعمال في الشارقة ونظيره المغربي بما يُحقق الأهداف والمصالح المشتركة.
وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة عن استعداد الغرفة لتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات لرجال رواد الأعمال المغاربة الراغبين بالاستثمار في الشارقة، والاستفادة من المزايا الفريدة والبيئة والحياة الاقتصادية المُلهمة والرائدة إقليمياً التي توفرها الإمارة والتي تُعتبر الأسرع تطوراً ونُمواً وانفتاحاً على مختلف أسواق العالم، وتعد إحدى أهم الوجهات لتأسيس الأعمال والتوسع في أسواق المنطقة.
وحث العويس الوفد المغربي على تشجيع مجتمع الأعمال المغربي على الاستثمار في الشارقة؛ للاستفادة من النمو الاقتصادي المتسارع الذي تشهده الإمارات والشارقة كمركز تجاري استراتيجي في الشرق الأوسط.
وأوضح أن اقتصاد الشارقة هو اقتصاد مستدام ويُعتبر ركيزة مهمة للتنوع الاقتصادي في الإمارات، ومركزاً صناعياً واستثمارياً وسياحياً وتجارياً حيوياً ورائداً.
من جانبه، أشار عبدالحفيظ الشركي إلى حرص بلاده على تمتين الروابط بين المغرب والإمارات في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والأدبية، بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين وشعبيهما.
وأكد الشركي حرص غرفة طنجة تطوان الحسيمة على التعاون مع غرفة الشارقة ومن خلالها مع مجتمع الأعمال الإماراتي بما يُحقق الأهداف والمصالح المشتركة على درب التنمية والاستثمار ودعم الشراكات في مجالات اقتصادية متنوعة، تمتلك فيها كل من جهة طنجة تطوان الحسيمة والشارقة إمكانات كبيرة وقدرات تنافسية في قطاعات رئيسية تشكل ركائز لنمو الاقتصاد في الجهتين.
وثمن رئيس الوفد الزائر جهود غرفة الشارقة وتعاونها في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والشارقة واهتمامها بفتح المجال أمام المعرفة والاطلاع والاستكشاف خاصة في ضوء الزيارة التي قامت بها غرفة الشارقة مؤخراً إلى مدينة طنجة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً لها ولما سبقها من زيارات متبادلة وهي خطوات في الاتجاه الصحيح للبناء عليها ومواصلة التنسيق المشترك بين الجانبين نحو علاقات مؤسساتية أكثر تميزاً وقوة وعمقاً.
وقدّم عبدالعزيز شطاف عرضاً إلكترونياً خلال اللقاء سلّط خلاله الضوء على مكانة إمارة الشارقة الرائدة كمركز تجاري إقليمي ودولي وما توفره من مزايا وحوافز وبيئة عمل وخدمات تشكل منطلقاً مثالياً لرجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات على أنواعها.
واستعرض شطاف التوجّهات الاستراتيجية لغرفة الشارقة التي تتمحور حول المساهمة في تحقيق نمو اقتصادي من خلال ترويج خدمات الغرفة إلى المتعاملين، وتقديم أفضل وأذكى الخدمات وتشجيع مشاركة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال عبر عمليات داخلية متميزة تستشرف المستقبل في إطار منظومة إدارة ابتكار متمكنة تستخدم الموارد المؤسسية بالطريقة الأمثل وتنويع الاستثمارات ورفع إنتاجية رأس المال البشري.
وأشار شطاف إلى وصول عدد المصانع في إمارة الشارقة إلى أكثر من 3000 مصنع تعمل في مختلف المجالات، وتركز على إنتاج البتروكيماويات والصناعات التحويلية والأغذية والبلاستيك وغيرها من الصناعات.
ولفت إلى توقيع الغرفة ما يزيد على 1500 اتفاقية مع الغرف التجارية والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة والشركاء داخل وخارج الإمارات، وأن أكثر من 50% من المنشآت المنتسبة للغرفة هي من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
واقترح الجانب المغربي إقامة معرض "الأسبوع المغربي بالشارقة" في نهاية العام الجاري، ويخصص للتعريف بمختلف أنواع المنتجات المغربية التي تزخر بها جهة طنجة تطوان الحسيمة في جميع المجالات بما يتيح لمجتمع الأعمال الإماراتي بالشارقة بمختلف فئاته إمكانية اكتشاف تاريخ الجهة الشمالية من المغرب وفرصة الوقوف على تراثها الغني والمتنوع الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح على الحداثة، وقد تقرر بحث المقترح خلال الفترة المقبلة.
وأشاد الوفد الزائر بالإمكانيات الكبيرة للغرفة وطريقة عملها المبتكرة وتبنيها الاستراتيجيات الفعالة واعتمادها منظومة عمل رائدة على أعلى المستويات، منوهاً بنجاح الغرفة في تطبيق نظام "العمل المرن"، حيث أبدى الوفد اهتمامه بدراسة إمكانية الاستفادة منه في "غرفة طنجة تطوان الحسيمة".
ومن المُقرّر أن يلتحق عدد من موظفي غرفة طنجة تطوان الحسيمة المرافقين للوفد المغربي بورشة تدريبية على مدى أسبوع كامل في "غرفة الشارقة"، يتعرفون خلالها على أفضل الممارسات التي تنتهجها غرفة الشارقة في إدارة أعمالها وخدمة القطاع الخاص في الإمارة، وذلك في إطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين الجانبين وترجمة لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين.
وتأتي هذه الزيارة والبرنامج التدريبي في ضوء المباحثات التي عُقدت بين غرفتي الشارقة وطنجة تطوان الحسيمة خلال زيارة البعثة التجارية الرسمية التي أوفدتها غرفة الشارقة إلى مدينة طنجة في شمال المغرب في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويتخلل زيارة الوفد المغربي إلى الشارقة برنامج جولات ميدانية على أبرز المعالم الاقتصادية والثقافية والتراثية والعلمية في إمارة الشارقة، ويتضمن حضور افتتاح معرض الشرق الأوسط لصناعة وتشكيل الصلب والمعادن "ستيل فاب 2019" في مركز إكسبو الشارقة، وتنظيم زيارات إلى كل من مركز الشارقة للتحكيم التجاري والدولي التابع للغرفة، ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك؛ للاطلاع على أفضل الممارسات.