"الشارقة الدولي للراوي" يجمع 8 دول إفريقية في نسخته الـ17
8 دول إفريقية تشارك في فعاليات وبرامج النسخة الـ17 من "ملتقى الشارقة الدولي للراوي" الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث.
تشارك 8 دول إفريقية في فعاليات وبرامج النسخة الـ17 من "ملتقى الشارقة الدولي للراوي" الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، وينطلق الإثنين 25 سبتمبر/أيلول ويستمر 3 أيام تحت شعار "السِّيَر والملاحم".
الدول الإفريقية الـ8 المشاركة هي مصر والجزائر والمغرب وتونس والسودان وموريتانيا وساحل العاج إلى جانب كينيا.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: "إن ثقافة إفريقيا متنوعة ومتعددة وتتكون من مزيج من القبائل التي لدى كل منها خصائصها الفريدة، مشيرا إلى أن الثقافة الإفريقية تظهر في الفنون والحرف والمأثورات الشعبية والدين والأزياء وأسلوب الطبخ والموسيقى واللغة".
وأكد سعي إمارة الشارقة الدائم لتعزيز مكانة الراوي أينما كان، حيث يسلط ملتقى هذا العام الضوء على الحكواتيين والرواة من مختلف أنحاء العالم، لا سيما دول إفريقيا؛ لما تمتلكه من رصيد غني في هذا المجال.
وأوضح المسلم أن مشاركة هذه الدول تتنوع بين عروض حية وورش تعليمية وتدريبية؛ حيث يشارك نجيب خروبي من تونس في ورشتي الفسيفساء والنقش على الفضة إلى جانب عرض حي للفرقة التونسية في حفل السمر.
كما تشارك دلال المقاري من الجزائر في ورشة "الحكواتي الراوي من التراث للمعاصرة" في حين تشارك الدكتورة نجيمة طاي طاي من المغرب في الجلسة الثانية من الندوة العلمية وتقدم ورقة تحت عنوان "أثر السير والملاحم في الأدب العربي - السيرة الأزلية في المغرب نموذج".
وأشار المسلم إلى أهمية هذه الفعالية التراثية العالمية؛ كونها تؤكد ضرورة حفظ التراث وتبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معا من أجل الاستمرار في صونه وحمايته ونقله للأجيال بصفته مكونا حضاريا كبيرا وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة، إضافة إلى أنها تدعم المهتمين بالتراث وتدفعهم إلى بذل جهد أكبر في الحفاظ على الموروث الشعبي والذاكرة الشعبية والعادات والتقاليد، وهو ما يشكل قاعدة للانطلاق بقوة والعيش كما الأجداد بثقافتهم وتراثهم؛ فمن ليس له ماضٍ ليس له حاضر.
وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث أن دعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للرواة كبير على مختلف الأصعدة.
وأضاف أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي يؤكد مكانة الشارقة الثقافية ودورها الرائد في الثقافة العربية والعالمية؛ فهي بيت المثقفين العرب وحاضنة التراث العربي الذي لم تتخل عنه يوما؛ فبعد أن كان هذا الملتقى إماراتيا خليجيا أصبح عربيا ثم دوليا يستضيف الرواة والحكواتيين من مختلف دول العالم، أما الراوي هنا فلم يعد محليا مغمورا، بل أصبح راويا دوليا يجوب العالم ليحكي حكاياته ويبث رواياته.
ويحفل برنامج الملتقى هذا العام بفعاليات وأنشطة متنوعة وجاذبة تعكس ثقافات وحكايات من مختلف شعوب العالم لتتفاعل مع الرواية الإماراتية والخليجية والعربية؛ حيث يشكل محطة وعنوانا عريضا لتفاعل الرواة والحكواتيين وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف فيما بينهم؛ الأمر الذي يثري الراوي ويقدم له خبرة وتجربة ومعرفة جديدة تسهم في الارتقاء بمستواه وتحقق له نقلات نوعية في عالم الحكايات.