"أسبوع الشارقة" في بطرسبرج.. حوار ثقافي بين الإمارات وروسيا
الحضور شهد عروضا شعبية قدمتها فرقة الشارقة الوطنية خلال الافتتاح الذي أقيم بمتحف سانت بطرسبرج الحكومي في روسيا، الأربعاء.
انطلقت فعاليات "أسبوع الشارقة" في مدينة سانت بطرسبرج الروسية، الأربعاء؛ استكمالاً لسلسلة "أيام الشارقة الثقافية في العالم"، الرامية إلى تعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب مع المدن الشقيقة، وتوطيد العلاقات التاريخية بين الثقافة العربية والروسية.
ويهدف "أسبوع الشارقة"، الذي انطلق تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظمه دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة ويستمر حتى الثلاثاء، إلى التعريف بالمنجز الحضاري لإمارة الشارقة، وما تقوده من جهود على مستوى العمل الثقافي، والاقتصادي، والسياحي.
شهد الحضور عروضا شعبية قدمتها فرقة الشارقة الوطنية خلال الافتتاح الذي أقيم بمتحف سانت بطرسبرج الحكومي، استعرضت من خلالها أبرز الملامح التراثية لدولة الإمارات، وأطلع الحاضرون على المبادرات الثقافية والفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تقدمها إمارة الشارقة، خلال جولة على أجنحة المؤسسة المشاركة في فعاليات أسبوع الشارقة، بهدف توسيع آفاق التعاون المشترك بين الشارقة وسانت بطرسبرج.
أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عمق العلاقات بين الإمارات وروسيا في الكثير من المجالات التي تشكل مصلحة حيوية للبلدين، مشيراً إلى أن إمارة الشارقة والمدن الروسية ترتبط بعلاقات اقتصادية وثقافية راسخة، تشكلت نتيجة جهود الطرفين الطويلة الرامية إلى عقد شراكات في مختلف المجالات.
ووجه القاسمي كلمة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية في سانت بطرسبرج والمجتمع الروسي، قائلا: "اليوم نقدم لكم ثقافتنا وتاريخنا وتراثنا، نحن ممتنون لإتاحة الفرصة أمامنا لتبادل إرثنا الحضاري مع شعب سانت بطرسبرج، وهدفنا ليس أن ننقل ثقافتنا إليكم، بل بناء فهم مشترك للقيم والثقافة، واليوم نحتفل معكم بفرصة التعرف على بعضنا البعض وبناء جسر للحوار الثقافي".
وأضاف: "يمثل أسبوع الشارقة نقطة تحول في تاريخ العلاقات الإماراتية الروسية، وخطوة مهمة لاستكمال هذه المسيرة التي بدأت في قطاعات الاستثمار والتجارة والسياحة، وتتخذ مساراً جديداً في جهود تعزيز الروابط بين البلدين عبر بوابة الثقافة والتراث، التي طالما حظيت باهتمام كبير من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ألهمنا برؤيته وتوجيهاته أهمية ترسيخ أواصر التعاون مع مدينة سانت بطرسبرج التي تعدّ واحدةً من منارات الثقافة والفنون والمسرح في العالم، والعاصمة الثقافية لروسيا".
أوضح الشيخ فاهم القاسمي، في كلمته خلال الافتتاح: "يستند مشروع الإمارة الحضاري في أساسه إلى العديد من المبادرات والمشاريع الثقافية، إذ يشكل احتضان الشارقة أكثر من 45 ألف طالب وأكاديمي جزءاً من الإنجازات الفكرية والحضارية التي نفخر بها أمام العالم، ونؤمن بأن الثقافة والتراث بوابة واسعة لتعزيز العلاقات الإماراتية الروسية".
وتوجه بالشكر لحكومة مدينة سانت بطرسبرج ولجان التعاون الدولي، والثقافة، والسياحة، وممثلي الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة، وسفارة الإمارات في روسيا، على جهودها لإنجاز فعاليات أسبوع الشارقة، وتعزيز فرص التبادل الثقافي وتكريس مفهوم التسامح والحوار الحضاري.
ضمن فعاليات أسبوع الشارقة، خصص معهد الشارقة للتراث جناحاً لعرض الحرف التراثية والأزياء الإماراتية الشعبية، إلى جانب تنظيم ورش عمل حول الخط العربي، كما قدمت دائرة الثقافة بالشارقة استعراضاً لأبرز الفعاليات التي تنظمها سنوياً، في الوقت الذي كشفت أجنحة المؤسسات الحكومية في الشارقة، أبرز الفرص الاستثمارية، وأفق التعاون مع نظيرتها الروسية.
حضر الافتتاح معضد حارب الخييلي سفير الإمارات لدى روسيا، وفياتشيسلاف كالجانوف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في سانت بطرسبرج، وألكساندر كولياكين مدير قلعة بيتيروبول.، وعدد من القيادات الدبلوماسية والثقافية في الإمارات.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز