انهيار حاد في استثمارات تركيا بالسندات الأمريكية
يعد هبوط استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية الأدنى منذ أكثر من 15 عاما على الأقل.
انهارت استثمارات تركيا في أدوات الدين الأمريكية بنسبة 90% خلال أغسطس/آب الماضي، على أساس سنوي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018، في وقت تشهد فيه أنقرة حاجة متصاعدة للنقد الأجنبي.
- السندات الدولارية التركية تهوي بعد العدوان على سوريا
- هبوط قياسي لاستثمارات تركيا في السندات الأمريكية
يأتي ذلك، مع استمرار الأثر السلبي لأسعار صرف العملة المحلية (الليرة)، مقابل سلة العملات الأجنبية، ما يقابله حاجة متزايدة للدولار واليورو، بسبب تخوفات المواطنين من تراجع أكبر في العملة المحلية، ما يدفع نحو بيع الليرة.
ويعد هبوط استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، المسجل في أغسطس/آب الماضي، الأدنى منذ أكثر من 15 عاماً على الأقل، بحسب بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بياناتها الحديثة، إن إجمالي استثمارات تركيا في الأذونات والسندات الأمريكية بلغ 1.678 مليار دولار فقط حتى نهاية أغسطس الماضي، مقارنة مع 18.46 مليار دولار في الفترة المقابلة من 2018.
وتعرضت تركيا اعتباراً من أغسطس/آب 2018، إلى أزمة دبلوماسية حادة مع الولايات المتحدة، أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة من متوسط 4.9 إلى حدود 7.2 ليرة/دولار واحد، بينما تبلغ أسعار الصرف حالياً 5.85 ليرة.
وبسبب هبوط الليرة، تراجعت استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية من 29.6 مليار دولار في يوليو/تموز 2018 إلى 18.46 مليار دولار في أغسطس/آب 2018، وواصلت الهبوط المتسارع كما تظهره أرقام الخزانة الأمريكية.
وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، تراجعت تركيا عن عدوان عسكري بدأته شرق الفرات داخل الأراضي السورية، بعد تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرب اقتصاد أنقرة مجدداً.
ودفعت أزمة هبوط الليرة التركية منذ أغسطس/آب 2018 إلى هبوط مؤشرات اقتصادية كالعقارات والسياحة والقوة الشرائية، فيما قفزت نسب التضخم، وتراجعت ثقة المستثمرين والمستهلكين بالاقتصاد المحلي.
وحتى نهاية أغسطس/آب الماضي، بلغ إجمالي قيمة الاستثمارات العالمية في السندات والأذونات الأمريكية 6.8 تريليون دولار، مقارنة 6.630 تريليون دولار في الشهر الماضي.