ألغام وهجمات الحوثي تفتك برعاة الأغنام.. الأطفال الأكثر استهدافا
بات الأطفال من رعاة الأغنام والمواشي رقماً محتملاً على قائمة ضحايا الإرهاب الحوثي، حيث تحصدهم مكامن ألغام الموت للمليشيات إلى جانب الهجمات المدفعية الغادرة.
تلك الجرائم كان آخرها اليوم الثلاثاء، عندما ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية، بقصف مدفعي مباشر، جريمة جديدة بحق الأطفال جنوبي محافظة الحديدة، غربي اليمن كان جميعهم يعملون في رعي الأغنام والماشية.
وقالت قوات المقاومة الوطنية اليمنية في بيان إن "المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا استهدفت بقذائف الهاون قرى آهلة بالسكان في وادي نخلة بمديرية حيس، ما أسفر عن إصابة 5 أطفال أثناء عملهم في رعي الأغنام".
وحسب البيان فقد "تم نقل المصابين لتلقي العلاج في مستشفى الخوخة الميداني وهم: سالم إبراهيم محمود الشرعبي (8 أعوام) ضيف الله محمد الشرعبي (8 أعوام) فهد عبداللطيف الشرعبي (13 عامًا) عيسى مرشد حميد الشرعبي (10 أعوام) نصر عبده محمد الشرعبي (10 أعوام)
وأشارت إلى أن هذه "الجريمة تضاف إلى سلسلة جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الإنسانية".
في السياق، قتل طفل أثناء عمله في رعي الأغنام وذلك بانفجار لغم لمليشيات الحوثي مديرية ماوية شرقي محافظة تعز، جنوب البلاد.
وقالت مصادر محلية إن طفلا يدعى عرفات عبده غالب الوهيبي ( 13 عامًا) انفجر فيه اللغم الحوثي حينما كان يرعى الأغنام في جبل الشعب الأحمر، الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وتقول تقارير حقوقية وأممية سابقة إن عدد ضحايا الألغام الحوثية تجاوز 10 آلاف مدني، أغلبهم من النساء والأطفال، كما أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية بالبلاد.
وكان تقرير أممي مؤخرا وثق قرابة ألف و600 انتهاك حوثي جسيم بحق الأطفال ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 544 طفلا وذلك خلال العام 2022.
وتنوعت هذه الانتهاكات، وفقا للتقرير، بين القتل والتشويه والاختطاف والتجنيد والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات واستخدامها لأغراض عسكرية وتقييد ومنع وصول المساعدات الإنسانية.