عملية عسكرية "وقائية" في الضالع لدك تحصينات الحوثي
عملية عسكرية "وقائية" خاطفة أطلقتها القوات الجنوبية في اليمن لدك تحصينات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا شمالي محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وقالت القوات الجنوبية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن وحدات من قواتها "نفذت عملية نوعية باتجاه مواقع وتحركات المليشيات الحوثية جنوبي بلدة "العود" حققت أهدافها بنجاح.
وبحسب البيان فإن "العملية أتت وقائية حيث وجهت القوات الجنوبية من خلالها ضربة استباقية ناجحة تم فيها سحق مواقع جديدة استحدثتها المليشيات وإفشال تحركاتها التي كانت تمهد لشن محاولة هجومية باتجاه المواقع المتقدمة المحررة جنوبي بلدة العود شمالي الضالع".
وأكد "تحقيق هذه العملية أهدافها بدقة إلى جانب تلقي المليشيات أكبر قدر من الخسائر في صفوفها وعتادها ودك تحصيناتها الدفاعية، ولا تزال جثث عناصرها ملقاة في ميدان المعركة، فيما عاد أبطال القوات الجنوبية إلى مواقعهم بسلام عدا إصابة طفيفة لأحد الجنود".
وتأتي العملية العسكرية ردا على تصعيد مليشيات الحوثي الأخير باتجاه مواقع القوات الجنوبية شمال وشمال غرب الضالع واستهدافها المتواصل للأعيان المدنية بمقذوفات الطيران المسير والتي راح ضحيتها أعداد كبيرة من المدنيين وممتلكاتهم، فضلا عن استقدام المليشيات لتعزيزات ضخمة.
وأكدت القوات الجنوبية أنها "لن تظل مكتوفة الأيدي حيال النسق المتواصل التي تقدم عليه مليشيات الحوثي بقصف المواقع العسكرية والقرى مستغلة الهدنة الحالية وضاربة بجهود السلام الإقليمية الدولية عرض الحائط".
وأشارت إلى أن "القوات الجنوبية سترد بكل قوة وحزم على أي تحرك حوثي معادٍ في الجبهة أينما وجد”.
وصعدت المليشيات الحوثية مؤخرا هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير ضد الأعيان المدنية كان آخرها استهداف منزل مواطن ما خلف إصابات بصفوف المدنيين فضلا عن خسائر مادية جنوبي مدينة الفاخر شمالي الضالع.
في السياق، أعلن الجيش اليمني إحباط محاولة هجومية لمليشيات الحوثي الإرهابية في وقت متأخر من مساء الإثنين غربي مدينة تعز، جنوبي البلاد.
وأفاد الجيش اليمني في بيان بأنه "أحبط محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مواقعه في منطقة الدمينة غرب المدينة وسقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات في المواجهات".
واليوم الثلاثاء، قال الجيش اليمني إن دفاعاته تصدت لطائرة مسيرة تابعة لمليشيات الحوثي فوق مواقعه بمنطقة "الكدحة" بالريف الغربي للمحافظة المحاصرة منذ 7 أعوام.
وتأتي هذه التطورات الميدانية مع عودة التصعيد الحوثي في الجبهات وقصفه العشوائي للقرى والمناطق المحررة بالصواريخ الباليستية والمدفعية الثقيلة ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر ويهدد بإشعال الحرب مجددا.
تصعيد المليشيات الإرهابية المدعومة إيرانيا يهدد بعودة القتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي مساع أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.