شيخ الأزهر: التجديد والفكر الإسلامي وجهان لعملة واحدة
شيخ الأزهر يؤكد أن المؤتمر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي يناقش قضايا حيوية، مشيرا إلى أن التجديد قانون قرآني يتطور بتطور العلم والسياسة
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن التجديد والفكر الإسلامي وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان عن بعضهما، مؤكدا أن الإسلام قابل لتجديد الخطاب والفكر الديني.
وأكد شيخ الأزهر، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، الذي انطلق في القاهرة، الإثنين، بمشاركة 46 دولة، أن المؤتمر ليس نمطيا بل يناقش قضايا حيوية، مشيرا إلى أن التجديد هو قانون قرآني خالص ويتطور بتطور العلم والسياسة.
وأضاف أن آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية تشير إلى التجديد في الفكر والخطاب الديني، وأوضح: "أحكام الدين الإسلامي تنقسم إلى شقين الأول: ثوابت غير قابلة للتجديد لكنها تطبق في كل زمان ومكان، والثاني: أحكام دستورية وسياسية قابلة للتجديد".
وتابع شيخ الأزهر: "قضايا التجديد لا يستوعبها مؤتمر واحد؛ لذا قررنا إنشاء مركز دائم للتراث والتجديد يضم علماء مسلمين من داخل مصر وخارجها"، لافتا إلى تفشي التعصب على مستوى التعليم والدعوة في الفترة الأخيرة بما لا يتفق مع صحيح الدين الإسلامي.
وانطلقت، الإثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ويشارك في فعاليات المؤتمر، الذي يمتد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلون من وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وتركز المحاور الرئيسية للمؤتمر على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي.