إن حب قائدنا أبو خالد فطرة ملكت قلوبنا، وإرث خالد، وواجب شرعي، ومطلب وطني، وضرورة إنسانية، إنها محبة تفيض بها قلوبنا تجاهه
لا أكتم قارئ هذه الأسطر سرًا إذا قلت: يستعصي علي الحديث عن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله تعالى ورعاه، ويتثاقل القلم ويزداد حيرة كلما حاولت أن أجرده للحديث عن مدى حبه ومكانته ومنزلته في قلبي وقلوب أبنائه من المواطنين والمقيمين، والعرب قاطبة والعالم أجمع، فأرى قلمي عسيرا علي، ولا يسعفني للتعبير عن هذه المشاعر الجياشة تجاه هذا الزعيم الاستثنائي، وأدركت أن الكلمات والتعابير واللغات طالما كانت عاجزة في ميادين الحب والوفاء.
إن التاريخ لا يَنْسى، وسيسجل بمداد من النور ما أنجزه هذا القائد لشعبه وللإنسانية جمعاء، في شتى الميادين في التعليم والثقافة، وتوعية الشباب وحمايتهم من الأخطار المحدقة، وتوطيد العلاقات الدولية، وتوثيق الأخوة الإنسانية
ورغم ذلك فإنني سأدفع قلمي مُرغما للإعراب عما يجيش في صدري في حقِّ مَن يجب علي حقه، فأكتب هذه الكلمات لنفسي –أولا-، وللذين لا يدركون منزلته ومكانته في قلوب أبنائه، وتلك العلاقة المتوطدة الراقية بينه وبين شعبه –ثانيا-.
ومَنْ أولئك العواذلُ الذين يلوموننا في حبّ هذا القائد؟... وهو الذي نرى فيه الأب الرحيم الحنون العطوف على شعبه وأبنائه، ونرى فيه الرجل الشهم الغيور على دينه المتشبث بثوابته، ونرى فيه الحامي للأوطان والمدافع عن حياضها، ونرى فيه الباب الصلب الموصد في وجه الفتن للمتمرسين على التلاعب بالأديان وخراب الأوطان واستغلال الإنسان، ونرى فيه جامع شمل العرب ومنقذهم مما أصابهم من الأدواء والبلايا والمحن، ونرى فيه القائد الواعي بواجب الوقت، الراعي للسلام والتسامح، والداعي للقيم الإنسانية والتفاهم والتناغم، ونرى فيه رجل الخير والمحبة والرحمة، يتطلع للاستقرار والنماء والازدهار، ونشر السعادة والأمن والاطمئنان في كل شبر من أرض الله الواسعة، أرى فيه ويرى فيه كل شاب إماراتي أنه قدوتنا وأَمَلُنا ومَثَلنا الأعلى، ونبض الوطن الذي به قِوامه، فهو المستقبل الباهر الزاهر بإذن الله تعالى وتوفيقه.
إنه تربية مدرسة الشيخ زايد الذي كرع من حكمته، واغترف من بحور علمه، وارتوى من سياسته، وتربى على يديه، فسار على نهجه في الوقوف في وجه التدين المغشوش، وحماية الإسلام المعتدل من الشوائب والاستغلال والتوظيفات الماكرة والمشبوهة، فهذا نهج الشيخ زايد وأملُه الذي سار عليه فارسه المقدام، وقائدنا الهمام أبو خالد، فخلد الله به معالم الدين من أن تُختطف، وحمى به شعائره من الذوبان، وكثيرا ما يُردد حفظه الله هذه الحكمة التي ورثها من والده الشيخ زايد: "الي يخاف الله ما نخافه" كناية على أن معركته ومعركتنا جميعا مع المتاجرين بالأديان، والخاطفين لرونقها وجمالها ورحها، والكائدين للأوطان، والمرتمين في أحضان الأعداء من أصحاب الأجندات، وداعمي التطرف والإرهاب.
إن التاريخ لا يَنْسى، وسيسجل بمداد من النور ما أنجزه هذا القائد لشعبه وللإنسانية جمعاء، في شتى الميادين في التعليم والثقافة، وتوعية الشباب وحمايتهم من الأخطار المحدقة، وتوطيد العلاقات الدولية، وتوثيق الأخوة الإنسانية، والوقوف سدا منيعا أمام الحاقدين والأعداء، وسنة الله الجارية منذ خلق الله البشرية أن المفترين والكاذبين الحاقدين الطامعين لم تَسْلَم من ألسنتهم وسهامهم جميعُ الرسل والأنبياء والأخيار، ولكن مآلهم وما يرّوجون له -في النهاية- الفشل الذريع والسقوط الفاضح، ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ).
إن حب قائدنا أبو خالد فطرة ملكت قلوبنا، وإرث خالد، وواجب شرعي، ومطلب وطني، وضرورة إنسانية، إنها محبة تفيض بها قلوبنا تجاهه، وهي دليل وبرهان على محبة الله تعالى له، مصداقا لقوله تعالى: (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي) وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا)، وأقول:
حلت محبتـــه صافي القلوب ولا ... يزال في الشـــــأو بالعلياء متصلا
ولم يــزل في بلاد العُرب رمـزهم .....وللعروبــة في أمجــادهم أمــــلا
لئن مضى زايـــد في شخصه مثلا ....فذي مآثـــــره في نجلـــه رُســــلا
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة