الإسراء والمعراج.. كيف فسّر الشيخ الشعراوي ما أنكره إبراهيم عيسى؟
مع تعدد الأحاديث عن رحلتي الإسراء والمعراج ونكران البعض للأخيرة، شارك البعض فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي متحدثا عن معجزة تلك الرحلة.
وكان الشعراوي يتحدث عن معجزات الإسراء والمعراج، مع الإعلامي أحمد فراج، في برنامج نور على نور، عام 1971. وأعادت نشره قناة ماسبيرو على حسابها على موقع يوتيوب.
وقال الشيخ الشعراوي في حديثه إن "كل فعل يؤخذ بقوة فاعله، وهو ما يصور القدرة على الفعل من عدم قدرته، ونسب الإسراء لنفسه لا برسوله، فقال سبحان الذي أسرى بعبده، فالرسول كان محمولا على قوانين خالقه، ولا يصح الاعتراض على الفعل بحكم قانون البشر وإنما بقانون الله".
وضرب الشعراوي مثلا لتبسيط الفكرة قائلا "إذا قلت صعدت بابني الرضيع إلى قمة جبال هيمالايا، فليس ابني الذي صعد وإنما صعدت أنا به، بقوانيني أنا لا بقوانين ابني. وإذا ما كان الحدث بقوة الله فانسب الزمن لقوة الذي فعله".
وحول استغراق تلك الرحلة ليلة كاملة، وليس أقل من ذلك، قال إمام الدعاة "إذا ما تكلم الرسول مع أحد أو رأى أشياء، فإن هذا الذي يستغرق زمنا، ولذلك استغرق الأمر ليلة كاملة. وأمكن إقامة الدليل المادي على الإسراء لمعرفة أمور عاينها الرسول بنفسه. سواء في مشاهدات المسجد الأقصى، أو الرحلة من المسجد الأقصى لمكة".
مضيفا أن "الذي خرق القوانين لرحلة الإسراء قادر على خرقها لأجل المعراج، وطالما أقام النبي الدليل على الإسراء، فهذه إشارة لحدوث المعراج، بطريقة يعرف طبيعتها الله".
وتحدث الشعراوي عن الملأ الأعلى والتقاء النبي بالملائكة والأنبياء، ولذلك قال الله: "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" وهي مختلفة عن "لنريه" في رحلة الإسراء، فكأن البشرية طرحت في الأرض مع رحلة الإسراء، وأخذ شيئا من صفات الملكية في رحلة المعراج.
وحول قول الله تعالى "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" قال الشعراوي: "إن الكبرى هنا ليست وصفا للآية، بقدر ما هي إيضاح لأنه رأى كبرى آيات ربه. والآية تأتي بمعنى المعجزة".
كما تحدث الشعراوي عن التكليف بالصلاة، ومسألة التخفيف من 50 إلى 5 قائلا: "التكليفات لا ينتفع الله بها، وإنما ينتفع بها البشر، فحين ينقص من عددها، فإن الثواب يظل كما هو، وتقرير العطاء من الله بخمسين صلاة، يظل كما هو في ثوابه وإن كانت بخمس صلوات".
وكان الإعلامي المصري، إبراهيم عيسى قد شكك في حديث له في رحلة المعراج، معتبرا أنها "وهمية" ولاقى حديثه رفضا واسعا في الشارع المصري، وردت عله مؤسسات دينية، وامتد الأمر لساحات المحاكم والقضاء.