الشيخ سلطان القاسمي: التربية حصن ضد الأفكار الهدامة والتطرف
الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، كتب قصيدة يوضح فيها أهمية التربية لمكافحة التطرف والإرهاب.
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن التربية الصحيحة هي الحصن الحصين ضد الأفكار الهدامة والجماعات الضالة التي تهدم المجتمعات، وصلاح الأمم لا يكون إلا بصلاح الأسرة والرجوع إليها.
وتحدث الشيخ القاسمي خلال برنامج تلفزيوني عن القصيدة التي ألقاها في حفل جائزة الإبداع العربي بأبوظبي، وتناول فيها أوضاع الأمتين العربية والإسلامية، حيث قال إن قصيدته جاءت ردا على القصيدة التي ألقاها الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير مكة المكرمة، رئيس مؤسسة الفكر العربي، في اليوم الأول من الاحتفال.
ويشكي الأمير خالد بقصيدته حال الأمتين العربية والإسلامية وما وصلت إليه من نكبات وأزمات، وحال أبنائها من التهجير والتغرب، مما أثار في نفس الشيخ القاسمي الانفعالات ودفعه لكتابة القصيدة التي تناول فيها قضايا جوهرية وأسباب أدت للتراجع والانحدار.
وتطرقت قصيدة حاكم الشارقة لأحوال العرب في العصر الجاهلي وتأصل البدع والأفكار الخاطئة من عبادة الأوثان ووأد البنات، إلى أن جاء نور الحق ببعثة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وتساءل في قصيدته عن الأسباب التي جعلت الإنسان ينساق لمغريات الحياة واتباع أصحاب الفكر المنحرف، وعدم تحكيم العقل والرجوع لتعاليم الإسلام السمحة والفكر النير.
وبين أن اليوم ظهرت جاهلية جديدة يتبعها البعض من أصحاب الجماعات الضالة، التي لبست شعار الإسلام، موضحا أن العالم العربي والإسلامي كان قبلهم بخير إلى أن جاءوا وشوهوا صورة الإسلام المشرقة.
وأوضح أن الجاهلية اليوم أخطر عما كانت عليه في الماضي، كونها نسبت أفكارها المغلوطة إلى الدين الإسلامي وتعاليم النبوة.
وحول انسياق البعض نحو الفكر الضال، أرجع الشيخ القاسمي ذلك إلى عدم اتباع أساليب التربية الصحيحة نتيجة انشغال الآباء والأمهات عن أطفالهم في متطلبات الحياة وإغفال التربية.
وأشار حاكم الشارقة إلى حاجة الطفل للأم ودورها في إعداد جيل سليم المعتقد واع بمكتسبات وطنه ومجتمعه، منوها إلى أنه لو كان يملك المقومات المادية الكافية لأعطى الأمهات المربيات أعلى المرتبات لدورهن المهم في تربية الأطفال.
ودعا القاسمي الأسر إلى الاهتمام بتربية أبنائهم والتفرغ لذلك، كي لا يكونوا عرضة للأفكار الهدامة التي تستهدفهم، وكي يكونوا أعضاء فاعلين ومساهمين في تطور المجتمع.
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز