مركز الشيخ زايد للغة العربية.. منارة علم تنشر النور في «بلاد التنين»
يعد "مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية" في العاصمة الصينية بكين نموذجا فريدا للتعاون الثقافي البناء بين دولة الإمارات والصين.
ويقدم المركز في إطار دوره الثقافي الرائد برامج تعليمية متميزة لتعليم اللغة العربية لطلاب جامعة الدراسات الأجنبية في بكين عبر نخبة من الأساتذة المتميزين باستخدام أحدث أساليب التعليم الحديثة.
وأصبح المركز قاعدة لتخريج جيل من الشباب الصينيين الذين يتقنون اللغة العربية مما يسهل التواصل بين الشعب العربي ونظيره الصيني في المجالات كافة.
وللمركز دور كبير في التعريف بالإسلام والمسلمين والعلوم العربية كما أنه نافذة للتواصل الحضاري بين الثقافتين العربية والصينية من خلال المعارض والأمسيات والفعاليات المختلفة التي يقيمها المركز على مدار العام.
جسر تواصل بين الشعب الصيني والشعوب العربية
أكد الدكتور شوي تشينج هوه (بسّام) مدير المركز أنّ مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف بمقدمتها إجراء البحوث الخاصة بعلوم اللغة العربية بفروعها المختلفة وتعليم الطلبة الصينيين اللغة العربية بمستوى عال من الإتقان، موضحا أن المركز تمكن من تخريج آلاف الطلاب الصينيين الذين يجيدون التحدث باللغة العربية.
وقال إنّ المركز يعتبر جسرا للتواصل بين الشعب الصيني و الشعوب العربية بشكل عام والشعب الإماراتي بشكل خاص واصفا المركز بأنه نافذة للشعب الصيني للاطلاع على التاريخ والحضارة والثقافة العربية.
وأكد أن المركز لعب دورا كبيرا في تعزيز التواصل بين الشعب الصيني والشعوب العربية موضحا أن المركز يقدم برامج تعليمية متنوعة تشمل برنامج بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها وبرنامج الماجستير في الدراسات العربية وبرنامج الدكتوراه في الدراسات العربية.
ونوه إلى وجود تعاون وثيق بين المركز وجامعتي زايد ومحمد بن زايد للعلوم الإنسانية عبر تبادل الخبرات والمعرفة في مجال تعليم اللغة العربية علاوة على تبادل الزيارات الطلابية والدوريات الأكاديمية.من جانبها، قالت الدكتورة سميرة سلام عضو هيئة التدريس في جامعة دمشق والمحاضرة في مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية إن المركز يلعب دورا حيويا في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية ونشر اللغة والثقافة العربية في المجتمع الصيني، مشيرة إلى أن الطلبة الصينيين عرفوا الكثير عن الثقافة العربية من خلال هذا المركز إلى جانب التاريخ والقيم العربية.
وقال عدد من طلبة المركز إن المركز أتاح لهم فرصة دراسة اللغة العربية بما في ذلك القواعد والصرف والنّحو والبلاغة والأدب إلى جانب التعمق في مجالات محددة من الدراسات العربية مثل اللغة العربية التطبيقية والحصول على أعلى الشهادات الأكاديمية في هذا المجال .
يذكر أن المركز تأسس عام 1994 بمبادرة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون جسراً بين الحضارة العربية والإسلامية والحضارة الصينية العريقة.
ويعد المركز وجهة مفضلة للراغبين في تعلم اللغة العربية ويتمتع طاقمه التدريسي بخبرة واسعة ويحوي مرافق حديثة ومتطورة تُساهم في توفير بيئة تعليمية مثالية للطلاب، تشمل قاعات دراسية مجهزة بأحدث التقنيات، ومكتبة غنية بالكتب والمراجع العربية والإسلامية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز