فاطمة بنت مبارك تطلق مبادرة لعلاج وتأهيل المصابين بانفجار مرفأ بيروت
المبادرة تتضمن علاج المصابين بتشوهات بسبب الانفجار، وتركيب أطراف صناعية للمتأثرين، إضافة إلى تقديم هدايا عينية للأطفال المتضررين.
تنفذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادرة صحية جديدة لعلاج وتأهيل المصابين في حادث انفجار مرفأ بيروت في لبنان، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يحتفل به العالم في الـ19 من أغسطس من كل عام.
يأتي ذلك بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات".
وتتضمن المبادرة علاج المصابين بتشوهات بسبب الانفجار، وتركيب أطراف صناعية للمتأثرين، إضافة إلى تقديم هدايا عينية للأطفال المتضررين من الحادث، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وشرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالتعاون مع مكتب منسقية العون الإنساني بسفارة دولة الإمارات في بيروت، والصليب الأحمر اللبناني والجهات اللبنانية الأخرى ذات الصلة.
وأكدت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة الدولة الإماراتية، أهمية الدور الذي تضطلع به الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز مجالات التضامن الإنساني من خلال أياديها البيضاء الممتدة بسخاء لضحايا الأزمات والكوارث حول العالم.
وأضافت: "تأتي هذه المبادرة ضمن جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك الخيرية والإنسانية التي تعتبر إحدى العلامات المضيئة على طريق البذل والعطاء، الذي مهدته بالكثير من الإنجازات الإنسانية التي عملت على إسعاد المحرومين وتحسين حياة الضعفاء والمحتاجين، وكانت ولا تزال مبادراتها قبسا يهدي إلى تلمس احتياجات المنكوبين، ومثالا يحتذي من أجل تعزيز الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية الملحة".
وقالت الشامسي إن الشيخة فاطمة بنت مبارك تابعت تداعيات حادث انفجار مرفأ بيروت بألم وحزن شديدين، خاصة على الأطفال والشرائح الضعيفة، لذلك كان تضامنها كبيرا مع المتأثرين، ووجهت على الفور بتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في الحد من آثار الكارثة، ويوفر رعاية أكبر للمتضررين.
وأضافت: "تجسد هذه المبادرة على أرض الواقع حرص الشيخة فاطمة بنت مبارك، على تخفيف تداعيات كارثة الانفجار على أسر الضحايا والمتأثرين، وتؤكد اهتمامها ومتابعتها للآثار الإنسانية التي خلفتها الكارثة على الأشقاء اللبنانيين".
وقالت الشامسي إن المبادرة توفر رعاية خاصة للمصابين بتشوهات والذين فقدوا أطرافهم خلال الحادث، كما تهتم بالأطفال الذين عايشوا تلك اللحظات العصيبة، وتعمل على دعمهم نفسيا ومساعدتهم على تجاوز آثار الصدمة.
استدامة العطاء
من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك، لصالح المتأثرين من انفجار بيروت، تأتي تعزيزا لجهودها في الحد من المعاناة الصحية التي خلفتها الكارثة، وتجسد الدور المتعاظم لها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية والتنموية للشعوب والمجتمعات التي تعاني وطأة الظروف.
وأشار إلى أن مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك، تحقق تطلعات القيادة الرشيدة، واستراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج طموحة، وذات أثر عميق في تعزيز قدرة تلك المجتمعات، وتوفر خدمات ضرورية في الصحة والتعليم والقضايا الاجتماعية وتحسين أوضاع الأمومة والطفولة.
وأضاف: "تمثل مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك، لصالح الأشقاء في لبنان رسالة تضامنية قوية مع الأوضاع الإنسانية الراهنة بسبب الانفجار".
وقال الفلاحي إن هيئة الهلال الأحمر شرعت في تنفيذ توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالتنسيق مع شركاء الهيئة الإنسانيين على الساحة اللبنانية، وتجري الآن عمليات حصر المستفيدين من مجالات المبادرة من المصابين والجرحى والمتأثرين من الأطفال.
وأكد أن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل تحقيق أهداف المبادرة الإنسانية والصحية، وتوسيع مظلة المستفيدين منها في لبنان.