الإمارات تحتفي بـ"العمل الإنساني".. مساعداتها تغيث 107 دول من كورونا
الإمارات دشنت جسور المساعدات الإنسانية لتصل أياديها البيضاء إلى أكثر من 107 دول حول العالم حملت مساعدات طبية وإنسانية عاجلة.
تحتفل دولة الإمارات، الأربعاء، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي خصص هذا العام للاحتفاء بالعاملين في المجال الإنساني الذين وهبوا أنفسهم من أجل تقديم العون ومساعدة الآخرين في كل بقاع العالم، على الرغم من الظروف الاستثنائية والقاسية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وتحمل المناسبة هذا العام -التي يحتفل بها العالم في الـ19 من أغسطس من كل عام- رمزية كبيرة بالنسبة لدولة الإمارات التي لعبت ولا تزال دورا بارزا في تعزيز الجهود الدولية للتخفيف من حدة تداعيات "كوفيد 19"، بعد أن وصلت مساعداتها الطبية لأكثر من 107 دول حول العالم للمساهمة في احتواء الوباء، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات "وام".
وبرز العمل الإنساني للإمارات خلال أزمة "كوفيد19" في العديد من المبادرات منذ بداية الأزمة عبر تسيير رحلات عاجلة لإجلاء رعايا الدول الصديقة من المناطق المصابة واستضافتهم وتكفلت بعلاجهم وعودتهم لدولهم، فيما أعلنت مجانية علاج الحالات الحرجة المصابة بـ"كوفيد-19" عن طريق الخلايا الجذعية.
كما تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برعاية أسر المتوفين جراء "كوفيد - 19" من جميع الجنسيات في الإمارات.
ودشنت الإمارات جسور المساعدات الإنسانية لتصل أياديها البيضاء إلى أكثر من 107 دول حول العالم حملت مساعدات طبية وإنسانية عاجلة، على الرغم من كافة التحديات التي أفرزتها الظروف.
كما أُسست الإمارات صناديق دعم ضمن جهودها الوطنية الإنسانية منها "صندوق الإمارات - وطن الإنسانية" لتوحيد الجهود الوطنية للتصدي لوباء كوفيد-19.
وبعثت الإمارات رسالة إلى العالم أكدت فيهـا أن التضامن يجب أن يتجاوز الأقوال وأن يصبح عملا ملموسا، وحرصت الإمارات على أن تصل مساعداتها إلى البلدان المحتاجة بصرف النظر عن أي اعتبار، وبما يعكس حرصها على الوقوف إلى جانب الأشقاء الأصدقاء في مختلف المواقف الصعبة، ومد يد العون لكل محتاج.
ولعبت الإمارات دورا بارزا في مساعدة منظمة الصحة العالمية على تعزيز مخزونها الاستراتيجي في ضوء تفشي وباء "كوفيد-19"، ودعم جهودها في مواصلة الاستجابة الإنسانية السريعة للدول المحتاجة، حيث تتخـذ المنظمة من المدينـة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي مقرا لوجستيا لها، وهو مركز لوجستي عالمي متخصص في التأهب لحالات الطوارئ وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وفي الإطار ذاته أطلقت حملة "10 ملايين وجبة" لدعم الأفراد والأسر المحتاجة الأكثر تضرراً في الظروف الاستثنائية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد.
كما أطلقت برنامج "معاً نحن بخير" الذي يجمع كافة فئات المجتمع بما فيها الأفراد والشركات للتطوع بالمساهمات المالية والعينية للمشاركة في جهود حكومة أبوظبي في التصدي للتحديات الصحية والاقتصادية المرتبطة بأزمة "كوفيد-19".
كما أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19"، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع.
ويقف العالم اليوم وقفة تقدير وامتنان لجهود العاملين في المجال الإنساني حول العالم. وذلك تشجيعا على مواصلة أعمالهم في صون الأنفس وحمايتها على الرغم من التحديات التي شهدها العام الجاري ابتداء من أزمة "كوفيد-19"، مرورا بالأحداث المأساوية التي تشهدها مناطق متعددة حول العالم في ظل الصراعات وغياب الأمن، والكوارث الطبيعية.
وأكدت الأمم المتحدة في بيانات خاصة نشرتها على موقعها الإلكتروني بالمناسبة، أهمية إبراز قصص أبطال العمل الإنساني والشخصيات الملهمة حول العالم.