"شل" تسير عكس الاتجاه.. أسرار ترحيب بريطانيا وغضب هولندا
فاجأ قرار لمساهمي "شل" أكبر شركة طاقة في أوروبا، الحكومة الهولندية مفاجأة غير سارة، بينما رحبت به الحكومة البريطانية.
وأيد مساهمو عملاق النفط "شل"، بأغلبية واسعة، الجمعة، خطة نقل مقر شركة النفط العملاقة من هولندا، إلى بريطانيا، وإلغاء عبارة "رويال داتش" من اسمها.
وأغلب الشركات التي كان مقرها في بريطانيا، انتقلت لإحدى دول الاتحاد الأوروبي، بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي.
وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة "شل"، أندرو ماكنزي، بـ"الدعم الباهر من المساهمين" بعد أن صوتوا بنسبة 99.77%، لصالح الخطة في اجتماع عقد في روتردام، وذلك حسب فرانس برس.
وتقول أكبر شركة طاقة في أوروبا، إن هذه الخطوة من شأنها تبسيط ترتيبات الضرائب، وتوزيع الأرباح، وتسريع انتقالها من الوقود الأحفوري، الذي يسبب الاحترار المناخي، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وقالت الحكومة الهولندية، إنها "فوجئت بشكل غير سار" بالخطة، بينما أشادت بها بريطانيا باعتبارها علامة على الثقة بالاقتصاد البريطاني بعد خروج البلد من الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكنزي، في بيان إن الخطوة "ستعزز تنافسية شل، وتسرع توزيع الأرباح وتنفيذ استراتيجيتها لتصبح شركة طاقة بدون انبعاثات بحلول عام 2050".
وأوضح، أنه يتعين على مجلس إدارة شل الموافقة رسميا على الخطة قبل أن تدخل حيز التنفيذ "في أقرب وقت عمليا".
ونفى ماكنزي، في وقت سابق خلال جلسة أسئلة من المساهمين، أن تكون الخطوة مدفوعة بقرار محكمة هولندية صدر هذا العام يقضي بأن على شركة شل خفض انبعاثاتها.
لكنه أقر بأن قرار الحكومة الهولندية التخلي عن برنامج إلغاء ضريبة الأرباح، على الشركات الكبرى كان أحد دوافع القرار.
وبموجب الخطة، ستغير "شل" مقر إقامتها الضريبي وتنقل كبار مسؤوليها التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس التنفيذي بن فان بيردن، من لاهاي إلى لندن، فيما سيبقى موظفيها البالغ عددهم 8500 في هولندا.
تضاعف الأرباح رغم الجائحة
ورغم تراجع الطلب على النفط في العام الماضي بسبب كورونا، تمكنت شركة "رويال داتش شل"، من تعزيز ربحها بفضل التجارة في الخام.
وزادت أرباح "شل" في 2020، من تداول النفط الخام والمنتجات المكررة الضعف مقارنة مع العام السابق لتسجل 2.6 مليار دولار
وقود الطيران المستدام
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت شركة "رويال داتش شل" بدء إنتاج وقود طائرات منخفض الكربون على نطاق واسع بحلول عام 2025.
وقالت شركة "شل" وهي من بين كبرى شركات تجارة النفط في العالم إنها تهدف إلى إنتاج مليوني طن، مما يعرف باسم وقود الطيران المستدام بحلول عام 2025 بزيادة 10 أضعاف على إجمالي الإنتاج العالمي اليوم.
وأوضحت أن وقود الطيران المستدام، الذي يتم إنتاجه من نفايات زيوت الطهي، والنباتات، والدهون الحيوانية يمكن أن يخفض ما يصل إلى 80 % من انبعاثات حركة الطيران.
ويساهم وقود الطائرات، بـ3% من انبعاثات الكربون في العالم، ويعتبر أحد أصعب القطاعات التي يجب معالجتها بسبب نقص التقنيات البديلة للمحركات، التي تعمل بالوقود النفاث.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز