دم الراعي ونيران المخيم وكمين الجيش.. داعش «يفتك» بالنيجر

قتلوا راعي أغنام ثم أضرموا النيران بمخيم للنازحين، في كمين كان هدفه إجبار وحدات الجيش والدرك على الخروج من الثكنات قبل الانقضاض عليها.
هذا ما حدث في جنوب غربي النيجر، وتحديدا في مدينة تيلابيري، هناك حيث قتل 27 جنديا في هجومين منسقين نفذهما تنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي.
وبحسب إذاعة «فرنسا الدولية» (آر أف آي)، لقي الجنود (من الجيش والحرس) حتفهم في اشتباكات مع «الإرهابيين» في تيلابيري، وهي مدينة تقع على ضفاف نهر النيجر، على بُعد 100 كيلومتر شمال العاصمة نيامي.
ومن بين القتلى 15 من الدرك الوطني و12 من الجيش، وقد وقع جميعهم في كمين نصبه التنظيم «الإرهابي»؛ بهدف استدارجهم نحو موقع محدد للاشتباكات.
ووفق المصدر نفسه، شن التنظيم الإرهابي هجومين أوليين على أطراف تيلابيري، حيث قُتل راعي أغنام، ثم استهدف هجوم ثان مخيمًا للنازحين وأضرم المسلحون النار فيه ما أدى لاحتراقه جزئيا.
وكان هذا أسلوب عمل واستراتيجية انتهجها التنظيم لإجبار الجيش والدرك على الخروج من ثكناتهم.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث بدأت عناصر الدرك بمطاردة «الإرهابيين» على متن خمس شاحنات صغيرة، لكنهم وجدوا أنفسهم في كمين نصبه تنظيم داعش، مما أسفر عن مقتل 15 منهم.
وخلال عملية ثانية، استهدفت موقعا للجيش قرب المطار، لقي اثنا عشر جنديا من القوات المسلحة النيجرية حتفهم.
وتواجه النيجر هجمات «إرهابية» بدأت منذ 2015 باعتداءات دامية نفذتها جماعة «بوكو حرام»، قبل أن يدخل «داعش» على الخط، ويثقل معاناة البلد الأفريقي.
ويحكم النيجر مجلس عسكري برئاسة الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي وصل إلى السلطة بانقلاب في يوليو/تموز 2023، ويضع ضمن أولوياته التصدي للمد الإرهابي من الجنوب الشرقي إلى الغربي.