شريف عبدالفضيل لـ«العين الرياضية»: أسلوب أرسنال «مفتاح» فوز الأهلي بالسوبر الأفريقي
يستمر العد التنازلي لمباراة كأس السوبر الأفريقي 2024 بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، في ملعب "المملكة أرينا" بالسعودية، مساء اليوم الجمعة.
وقبل المباراة المرتقبة، كان لـ"العين الرياضية" حديثا مطولا مع شريف عبدالفضيل، مدافع الأهلي الأسبق، والذي سبق له المشاركة في الكثير من مباريات القمة، فضلا عن تسجيله هدف لا ينسى في شباك الفارس الأبيض.
وقضى شريف عبدالفضيل 7 سنوات داخل الأهلي، توج خلالها بـ14 ألقاب، من بينها لقب السوبر الأفريقي.
واستهل عبدالفضيل حديثه مع "العين الرياضية"، بالحديث عن توقعاته لنتيجة مباراة اليوم بين الأهلي والزمالك، قائلا: "دائمًا ما تكون مباريات القمة خارج التوقعات، بغض النظر عن تفوق أي فريق قبل المباراة".
وأضاف: "الأهلي متفوق فنيًا ولديه ثبات في التشكيل مُنذ فترة طويلة، ويملك عناصر دولية عديدة سواء كانت محلية أو محترفين.. الفارق الفني واضح بين الأهلي والزمالك لصالح الأول، ولكن تبقى مباريات الفريقين القمة رقم واحد في القارة الأفريقية، ولا تخضع لأي حسابات، لذا من الصعب للغاية توقع النتيجة".
وأردف: "مباريات القمة بين الأهلي والزمالك، لا تعترف بالتحليل والإحصائيات، وخلال مسيرتي حدث ذلك، ففي عام 2013 تحت قيادة المدرب عبدالعزيز عبدالشافي، وكان آنذاك مستوى الأهلي مُتذبذب، حيث تولى الفريق بعد إقالة محمد يوسف".
وأكمل: "آنذاك حسام حسن كان يتولى تدريب الزمالك، وكان في أعلى مستوياته الفنية، وكانت التوقعات تُشير إلى أن الأخير سوف يتفوق على الأهلي بفارق أربعة أو خمسة أهداف دون عناء، وكان لدينا نخبة رائعة من اللاعبين آنذاك، أمثال حسام غالي، حسام عاشور، والعديد من النجوم".
واستكمل: "شاركت في تلك المباراة، وهي واحدة من أفضل مبارياتي في القمة، وانتهى اللقاء بالتعادل آنذاك (0-0)، وأنا كنت مُكلف بإيقاف شيكابالا بالتناوب مع حسام غالي، وشيكا كان في قمة مستواه، والزمالك مع حسام حسن كان في أعلى مستوياته الفنية، وفي النهاية تعادلنا ونحن من حصل على لقب الدوري المصري".
واستدرك: "هذا مثال على أن مباريات القمة دومًا ما تكون خارج التوقعات.. كرة القدم لا تعتمد على الماضي ولكن الأمور تُحسم فقط في الملعب، صحيح الأمور تصب في مصلحة النادي الأهلي، ولكن المباراة ستكون صعبة للغاية".
من يملك الأفضلية؟
وبسؤاله عن الفريق الذي سيكون صاحب الأفضلية في مباراة القمة، أجاب: "الأفضلية في المباريات الكبيرة، تعتمد دائمًا على شخصية اللاعبين، والأهلي دائمًا يعرف جيدًا التعامل مع الأمور المعنوية والنفسية".
وقال أيضا: "الأهلي في الوقت الحالي أفضل معنويًا بعد الاحتفال بلقب الدوري المصري والتأهل إلى مجموعات دوري أبطال أفريقيا وأداؤه ثابت، على عكس الزمالك ولكن مستواه الفني متوسط ولم يقدم أفضل ما لديه.. والصفقات الجديدة لا تزال غير معروفة، ولديه مشاكل في الدفاع.. ولكن الفريق صاحب الشخصية هو من سيتمكن من تحقيق الفوز، وبعدما قضيت سبع سنوات داخل النادي الأهلي، فأنا أعرف كيف يتعامل في مثل هذه المواقف".
وأسهب: "لقد رأينا جميعًا محمود الخطيب (رئيس النادي)، بعد الحصول على درع الدوري المصري، ومنع اللاعبين من الحديث إلى وسائل الإعلام، وهذا هو شعار النادي الأهلي، بعد الحصول على لقب يفكر في الشيء التالي، ومثال على ذلك.. إمام عاشور بعد الانتقال إلى الأهلي والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا، في اليوم التالي في النادي انتهت الأمور بمجرد نهاية ليلة المباراة.. عقلية النادي الأهلي مُختلفة عن أي نادٍ في العالم، وهدف الأهلي وجماهيره هو الحصول على الألقاب والبطولات فقط".
أسلوب أرسنال مفتاح الانتصار على الزمالك
وبسؤاله عن كيفية التحضير اللاعبين في مباريات بحجم القمة، استرجع ذكريات مشاركاته السابقة وقال: "كان يجلس معنا فريق التحليل، ويخبرنا عن نقاط قوة وضعف الخصم.. الزمالك يمتلك الآن عبدالله السعيد وزيزو، كل مباراة لها مُعطيات مختلفة، وأنا كلاعب يكون لدىّ معلومات عن المنافس تجعلني أعرف كيفية التعامل مع المنافس".
وزاد: "أعتقد أن الزمالك أصبح أفضل فنيًا الآن بعض الشيء، بعد التعاقد مع محمد حمدي وفي ظل وجود محمد شحاتة في وسط الميدان وعمر جابر في الجبهة اليمنى، وأعتقد أن النادي الأهلي سيكون مُطالب بغلق المساحات أمام لاعبي الزمالك، وذلك سيصعب المباراة على المنافس تمامًا.. لقد رأينا مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم الطرد نجح ميكيل أرتيتا في إيقاف بيب غوارديولا، وأرسنال كان يُدافع بـ6 لاعبين.. تضيق المساحات وتقليل خطورة اللاعبين أصحاب المهارة سيكون أحد مفاتيح انتصار الأهلي".
شخصية الأهلي
وبسؤاله عن مشاركته السابقة في السوبر الأفريقي ضد ليوبارد دو الكونغولي وحصوله على البطولة في عام 2012، رغم غياب لاعبين كبار مثل جدو وأحمد فتحي، أجاب: "في تلك المواجهة، شاركت كظهير أيمن وكان أمامي محمد بركات في مركز الجناح وشكلنا جبهة قوية للغاية، ونجحنا في الفوز باللقب".
وأكمل: "كان هُناك العديد من الغيابات، إلى جانب رحيل جدو، وهذا أمر يُحدث خلل في أي فريق، ولكن النادي الأهلي عبارة عن منظومة، والأهلي يلعب بمن حضر، وروح وشخصية الأهلي مختلفة تمامًا".
واختتم تصريحاته لـ"العين الرياضية" بقوله: "أحيانًا نواجه فرق كبيرة ونُقدم أفضل من مستوانا بسبب الجماهير، حيث كنت أشعر أنني قادر على أن "أهد جبل" بسببهم.. اللعب من أجل الجماهير والكيان شيء مُختلف تمامًا في الأهلي.. رغم أي غيابات وبعيدًا عن الشعارات، ولكن روح القميص الأحمر دومًا ما تعطينا دافعا في المباريات الكبرى".