في تحول خطير.. الحشد الشعبي يرغب في التمدد لسوريا
تتجه أنظار الحشد الشعبي إلى سوريا في خطوة تهدف إلى إعطاء صبغة رسمية لهذه المليشيات التي تدعم النظام السوري في حربه ضد داعش والفصائل المسلحة.
تتجه أنظار الحشد الشعبي العراقي إلى سوريا في خطوة تهدف إلى إعطاء صبغة رسمية لهذه المليشيات التي تدعم النظام السوري في حربه ضد داعش والفصائل المسلحة في البلاد.
وبدأت رغبة قادة الحشد في التمدد إلى سوريا، تتوضح أكثر، بعد أن صرح أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي في مؤتمر صحفي في بغداد "إننا في العراق وبعد تطهير كل أرضنا من هذه العصابات الإرهابية نحن على استعداد تام إلى الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي".
وكشف فالح الفياض، مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية ورئيس هيئة الحشد الشعبي عن "إمكانية دخول القوات العراقية الأراضي السورية بعد تحرير الموصل"، عازياً السبب في ذلك إلى "ملاحقة عناصر داعش".
هذا الكلام فسره مراقبون بأنه ناتج عن مخطط إيراني يطمح لبناء الهلال الشيعي عبر العراق وسوريا ولبنان، في الوقت الذي تريد أنقرة الوصول إلى منطقة عازلة تمتد من الموصل إلى الساحل السوري خوفاً من إقامة كيان كردي في سوريا يمهد لانفصالهم.
اقرأ أيضاً:
- "تلعفر" جبهة الحشد الشعبي نحو الموصل هل تشعل نار الطائفية
- تلعفر "بوابة جهنم" بين تركيا والحشد الشعبي و"الطائفية" تطل برأسها
ويرى المراقبون أن الحشد ينتظر انتهاء معركة الموصل للعبور إلى سوريا بهدف طرد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في الرقة وغيرها من المناطق السورية التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم، ما يشكل تحولاً خطيراً في تمدد هذه المليشيات المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في أكثر من منطقة عراقية وخاصة الفلوجة، وتعتبر منظمة إرهابية في أغلبية دول العالم.
ومن المتوقع أن تؤثر رغبة التمدد هذه على الجانب التركي، الذي يخوض صراعاً سياسياً شرساً مع الحشد، بسبب مدينة تلعفر، التي تقطنها أغلبية تركمانية، وقد يضيف ذلك معوقاً بشأن الوجود الشيعي في سوريا عموماً.
ويعتقد مراقبون أنه ما إذا انتقلت كتائب من الحشد إلى سوريا، سيُفتح الباب واسعاً أمام معركة جديدة مرتقبة بين أنقرة وطهران اللتين ستصفيان صراعاتهما السياسية على الأراضي السورية واتخاذ شعار محاربة داعش عنواناً لهما.
وتتولى عدة كتائب منضوية تحت الحشد مهمة قتال داعش في العراق وسوريا مثل "كتائب حزب الله" و"كتائب الإمام علي" و"بدر" و"عصائب أهل الحق"، فيما تتولى كتائب أخرى مهمة حماية مراقد الشيعة، مثل "سرايا السلام".
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA= جزيرة ام اند امز