معركة تحرير الموصل تتخذ منحا جديدا، مع بدء مشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران في المعركة متوجهة صوب مدينة تلعفر ذات الغالبية التركمانية.
تتخذ معركة تحرير الموصل التي يخوضها الجيش العراقي مدعوما بالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، ضد تنظيم داعش، في معقله الرئيسي بالعراق، منحى جديدا، مع بدء مشاركة قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران في المعركة متوجهة صوب مدينة تلعفر ذات الغالبية التركمانية.
التحذيرات من اندلاع أعمال عنف طائفية بسبب مشاركة الحشد الشعبي سبقت المعركة التي بدأت منذ نحو أسبوعين لتحرير الموصل، وجاءت التحذيرات من أطراف إقليمية ودولية، وحتى التحالف الدولي ضد داعش نفسه حذر من نفس الأمر.
الرئيس التركي طيب أردوغان دخل على خط مشاركة الحشد في المعركة انطلاقا من تلعفر وقال إن بلاده تعتزم تعزيز قواتها المنتشرة في بلدة سيلوبي الواقعة على الحدود مع العراق وإنه سيكون لها "رد مختلف" إذا أشاعت الفصائل المسلحة الشيعية الخوف في مدينة تلعفر العراقية.
وتقول الفصائل المسلحة الشيعية بالعراق والمدعومة من إيران إنها بدأت هجوما على مواقع تابعة لتنظيم داعش غربي الموصل وهو ما سوف يستهدف تلعفر.
وقال أردوغان في كلمة للصحفيين خلال حفل بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية في أنقرة إن المعلومات التي تلقاها لم تؤكد مثل هذا التحرك.
ولم يذكر أي تفاصيل عن الأعداد المتعلقة بالتعزيزات أو كيف سيكون الرد المختلف.
وحذرت أنقرة مرارا من أنها ستتخذ إجراءات إذا وقع هجوم على المدينة -التي تضم عددا كبيرا من التركمان- في إطار هجوم أوسع بدعم من الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وكانت تصريحات الحشد الشعبي السابقة بالتقدم صوب الموصل أثارت تحذيرات من جماعات لحقوق الإنسان تخشى وقوع أعمال عنف طائفية في المحافظة التي تقطنها أغلبية سنية.
وقال الحشد الشعبي إنه بدأ التحرك في وقت مبكر صباح اليوم السبت تجاه تلعفر من مواقع جنوبي الموصل آخر معقل كبير لداعش في العراق.
وقال بيان على موقع قوات الحشد الشعبي على الإنترنت "ستكون تلعفر المدينة الجريحة والضحية وباقي المدن في مدى المناطق التي ستحررها السواعد المقدسة."
وتتبع قوات الحشد الشعبي التي تشكلت في عام 2014 رسميا الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء حيدر العبادي والتي أعلنت في 17 أكتوبر/تشرين الأول بدء هجوم يستهدف الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
وتقول منظمة العفو الدولية إنه في حملات سابقة ارتكبت القوات الشيعية "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب" ضد المدنيين الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة الٍإسلامية.
وفي يوليو/ تموز قالت الأمم المتحدة إن لديها قائمة بأسماء أكثر من 640 من الرجال والفتيان السنة الذين تفيد تقارير بأن قوات شيعية خطفتهم في الفلوجة وهي معقل سابق لداعش غربي بغداد، كما أن لديها قائمة بنحو 50 آخرين أُعدموا دون محاكمة أو عُذبوا حتى الموت.
وتقول الحكومة وقوات الحشد الشعبي إن عددا محدودا من الانتهاكات وقع ويجري التحقيق فيه ولكنهما تنفيان حدوث انتهاكات واسعة وبشكل ممنهج.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز