المدمرة "يو إس إس كول".. درة البحرية الأمريكية تعود للخليج
جاء إعلان واشنطن إرسال المدمرة "يو إس إس كول" للعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي عقب الهجوم الحوثي الإرهابي، ليسلط الضوء على درة البحرية الأمريكية.
وتنتمي المدمرة "يو إس إس كول" إلى فئة المدمرات "آرلي بيرك"، وانتهى العمل في بنائها عام 1994 ودخلت الخدمة الكاملة عام 1996، وهي السفينة رقم 62 من هذه الفئة، التي تستخدمها الولايات المتحدة فقط، بحسب موقع "ميليتري فاكتور" الأمريكي.
سميت المدمرة باسم أحد جنود الأسطول الأمريكي، الذي قتل بإحدى المعارك البحرية مع الأسطول الياباني في الحرب العالمية الثانية.
وتنتمي لفئة المدمرات "أرلي بيرك"، وتستخدم محركات توربينية، وهي قادرة على الإبحار بسرعة 55.5 كيلومتر في الساعة، ويصل مداها إلى 8 آلاف و100 كيلومتر.
ومن أهم مميزاتها أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تصنعها ولا تستخدمها دول أخرى غير الأسطول الأمريكي.
يبلغ طول المدمرة 154 متراً وعرضها 20.4 متر، وتزن 8300 طن، ويبلغ عمق الجزء الغاطس من السفينة 9.45 متر، وتبلغ سرعتها 30 عقدة بحرية.
قدرات هائلة
وتشمل المدمرة منصتي إطلاق صواريخ بعيدة المدى مثل صاروخ توماهوك المجنح، طوربيدات "إم كيه - 32" المضادة للسفن ، وصواريخ مضادة للأهداف البحرية، وصواريخ كروز ذات إطلاق عمودي.
كما تحتوي على مدفع عيار 127 ملم ومدفعين رشاشين للتعامل مع الأهداف القريبة والصواريخ المضادة للسفن والطائرات العمودية، ومنظومتي "فالانكس" دفاعية عيار 20 ملم للتصدي للأهداف الجوية والسطحية، كما يمكنها حمل مروحية سيكورسكي "إس إتش - 60".
أبرز المهام
وتستطيع المدمرة "يو إس إس كول" حماية المواقع الساحلية وقصف السفن المعادية، إضافة إلى الوصول للأهداف البرية بالمدفعية والصواريخ التي تحملها.
كما تقوم بأعمال الدوريات البحرية لحماية الممرات المائية وتنفيذ مهام الدفاع ضد الأهداف المعادية ودعم الأساطيل الحربية أثناء مهامها في أعالي البحار.
وكان عام 2000 فارقا في تاريخ المدمرة، ففي 12 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000، كانت راسية في ميناء عدن من أجل التزود بالوقود، وقاد انتحاريان زورقا مطاطيا محملاً بأكثر من 200 كيلو جرام من المتفجرات القوية وصدما به المدمرة.
أحدث الانفجار الهائل الذي تبناه تنظيم القاعدة فجوة كبيرة في هيكل المدمرة، لكنه فشل في إغراقها.
وبعد الهجوم تم جر السفينة إلى المياه العميقة ونقلها للإصلاح، الذي استمر حتى 2001، حيث تمكنت من العودة للبحار.
وبلغت كلفة المدمرة عند دخولها الخدمة أكثر من 789 مليون دولار. واستغرقت عملية إصلاحها أقل من عام وقدرت تكاليفها بنحو ربع مليار دولار.
عودة للخليج
وبعد أكثر من 20 عاما، تعود درة البحرية الأمريكية إلى الخليج من جديد بعد هجمات الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن الولايات المتحدة سارعت لدعم صديقتها دولة الإمارات، مضيفا: أرسلنا المدمرة الصاروخية الموجهة "يو إس إس كول" التي تتمتع بقدرات دفاعية كبيرة ضد الصواريخ الباليستية، وستقوم المدمرة بدوريات في مياه دولة الإمارات، والعمل عن كثب مع الجانب الإماراتي لحماية الدولة.
وتابع: "كما سنرسل إلى دولة الإمارات سربا من مقاتلات إف - 22 المتطورة بعد أسبوع من الآن، وهي من أفضل مقاتلات التفوق الجوي في العالم".
aXA6IDMuMTM4LjEyNS44NiA= جزيرة ام اند امز