هبوط أسعار الطيران الفرنسي لـ15 يورو.. ووزيرة البيئة: "أنا مصدومة"
تراجعت حركة الطيران العالمية بنسبة 94% مقارنة بـ2019، وفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي الذي يتوقع انخفاضاً بأكثر من نصف الإيرادات في 2020
في مفاجأة صادمة لقطاع الطيران الفرنسي وصلت أسعار تذاكر الطيران لبعض الرحلات مثل باريس -مراكش، وباريس – براج إلى نحو لا يتجاوز 15 يورو فقط، وذلك على الرغم من التكلفة الباهظة للسفر الجوي.
وعلقت وزيرة البيئة الفرنسية، إليزابيث بورن، الجمعة، على هذا الانخفاض الحاد في أسعار تذاكر رحلات الطيران بإنه أمر "صادم" أن تصل أسعار تذاكر الطيران لبعض الرحلات، إلى 15 يورو فقط لأنها "تكلف الكوكب أكثر من ذلك بكثير."
- بالأرقام.. كيف هربت شركات الطيران من شبح إفلاس كورونا؟
- من المساعدات للديون.. شركات الطيران حائرة في مواجهة الفيروس
وأشارت الوزيرة في حديث لإذاعة "فرانس إنفو" إلى أن السفر جوا له تكلفة باهظة على البيئة تعكسها الضريبة البيئية التي تفرضها فرنسا على رحلات الطيران.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أكدت بورن أن حزمة إنقاذ شركة "ايرفرانس-كيه إل إم" الفرنسية الهولندية للطيران كانت "مسألة تتعلق باستمرار الشركة على قيد الحياة".
ومن المقرر أن يقدم الرئيس التنفيذي لـ "اير فرانس-كيه إل إم" بن سميث خطته الاستراتيجية للشركة إلى اتحادات العاملين بالشركة يوم الثالث من يوليو/تموز المقبل. ورفضت الوزيرة التعليق على أي شطب محتمل للوظائف في "ايرفرانس-كيه إل إم".
أرقام صادمة
خلال أبريل/نيسان الماضي وفي ذروة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تراجعت حركة الطيران العالمية بنسبة 94% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) الذي يتوقع انخفاضاً بأكثر من نصف الإيرادات على مدار العام.
ومن إجمالي 123 مليار دولار من المساعدات الحكومية، سيتعين علي شركات الطيران سداد 67 مليار دولار، كما سيصل المبلغ الإجمالي لديون القطاع إلى "نحو 550 مليار دولار، بزيادة هائلة بنسبة 28%"، بحسب "إياتا".
وحصلت شركة الخطوط الجوية الفرنسية على 7 مليارات يورو على شكل قروض، ولوفتهانزا على 9 مليارات بما فيها 3 مليارات قروضا، والشركات الأمريكية على 50 مليارا على شكل مساعدات، بينها 25 ملياراً كقروض.
وقد أفلس البعض بالفعل مثل أكبر شركتي طيران في أمريكا اللاتينية هما "لاتام" و"افيانكا"، وكذلك "فيرجن أستراليا" و"ساوث أفريكان إيرويز" و"تاي ايروايز". وحصل ذلك "لأن الحكومات كانت بطيئة في الاستجابة أو أمنت تمويلاً محدوداً"، وفق الكسندر دو جونياك، المدير العام لإياتا.
وخفضت وكالتا التصنيف "ستاندرد أند بورز" و"موديز" تصنيفات القوة المالية للعديد من الشركات، بينها لوفتهانزا ومجموعة بريتش إيرويز و"أيرومكسيكو" والشركة البرازيلية المنخفضة الكلفة "جول" والتي صنفت جميعها ضمن فئة الاستثمارات المضاربة.
ويتوقع أن تتضاعف ديون مجموعة بريتش إيرويز (الخطوط الجوية البريطانية وأيبيريا) بحلول نهاية عام 2020 إلى 15 مليار يورو، في حين قد لا تفي شركة "تاب" البرتغالية بالتزاماتها المالية بحلول شهر يوليو/تموز المقبل، بحسب توقعات "ستاندرد أند بورز".
وعلى العكس، دخلت "ريان إير" المنخفضة التكلفة الأزمة مع سيولة عالية وديون منخفضة للغاية، وفق الوكالة.
ولا يتوقع عودة حركة الطيران إلى مستوى 2019 قبل عام 2023، وفق ما تؤكد أوساط القطاع.
aXA6IDE4LjE4OC4yMDUuOTUg جزيرة ام اند امز