مقبرة "فولكس فاجن".. 300 ألف سيارة بقيمة 7.4 مليار دولار
صحراء ولاية كاليفورنيا الأمريكية تعج حاليا بمئات الآلاف من سيارات فولكس فاجن.
تعج صحراء ولاية كاليفورنيا الأمريكية حاليا بمئات الآلاف من سيارات "فولكس فاجن" بعد أن اضطرت شركة صناعة السيارات الألمانية الكبرى لاستعادة نحو 350 ألف سيارة بسبب أزمة عوادمها غير المطابقة للمواصفات.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لقطات مذهلة لاصطفاف آلاف السيارات على مساحة كبيرة من الأرض، ووصفت المشهد بأنه "مقبرة سيارات فولكس بكاليفورنيا"، مشيرة إلى أن الشركة الألمانية استعادت هذا العدد الضخم من السيارات وأعادت الأموال لملاكها بما يعادل 7.4 مليار دولار.
كما ذكرت صحيفة "جارديان"، أن مناطق تخزين سيارات فولكس بكاليفورنيا وصلت إلى 37 منطقة تخزين، تعددت بين مخازن وحاويات وملاعب كرة قدم قديمة بمنطقة ديترويت وساحة مصانع، لتتمكن من توفير المساحة اللازمة لاستيعاب كل هذا العدد.
وقالت المتحدثة باسم شركة "فولكس فاجن" بالولايات المتحدة، السيدة "جينين جينيفان"، إن "عملية تخزين السيارات بهذا الشكل تُعَد مسألة روتينية لمراجعة عيوبها ومحاولة معالجتها، وفي حال عدم التمكن من إعادة تسويقها بالسوق الأمريكية سيتم ترحيلها للشركة الأم بألمانيا بعد موافقة السلطات الأمريكية".
وقالت صحيفة "ديلي ميل"، إنه "طبقا للمعطيات الخاصة بالوضع الحالي لسمعة سيارات (فولكس فاجن) التي تعمل بالديزل، فإن عملية إعادة تسويقها من جديد بالولايات المتحدة لن يكون سهلًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة "فولكس" مستمرة في عملية استعادة سياراتها التي تعاني من مشكلة العوادم الضارة، وستسمر في ذلك حتى عام 2019، حتى تنتهي من جمع 500 ألف سيارة، الذي يعد العدد الإجمالي للسيارات التي تعاني من هذا العيب وتم طرحها من فولكس فاجن في الولايات المتحدة.
وأضافت أن الشركة الألمانية مع استعادتها لآخر سيارة ستكون تكبدت خسائر بنحو 25 مليار دولار، نتيجة سدادها لسعر كل السيارات المعادة.
وطبقا للقرار الصادر من المحكمة بحق الشكوى المقدمة ضد "فولكس"، فالشركة ملزمة مع نهاية عام 2019 بإصلاح عيوب 85% من السيارات المقدمة ضدها شكوى من العملاء، أو تواجه الشركة عقوبة دفع المزيد من التعويضات.
وذكرت "ديلي ميل"، أن شركة فولكس أعلنت في شهر فبراير/شباط الماضي، نجاحها في إصلاح 83% من السيارات المعيبة، غير أن سمعة سيارات فولكس التي تعمل بالديزل ستجعل من الصعب إعادة تسويقها.
جدير بالذكر أن أزمة الثقة بين العملاء وشركة "فولكس فاجن" تنامت منذ عام 2015، حين اكتشف أنها طرحت موديلات بعيوب صناعية تتسبب في عوادم ضارة.
وفي عام 2017 حكم على شركة "فولكس" بالخضوع لتقييم جميع سياراتها لفترة لا تقل عن 3 سنوات قبل طرح أي سيارة في الأسواق، ودفعت الشركة تعويضات فيدرالية بقيمة 4.3 مليار دولار.