"لا أحتاج إليها".. رد صادم من مكارثي على دعوة زيارة أوكرانيا

رفض علني رد به رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي على دعوة الرئيس الأوكراني لزيارة كييف.

وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي إنه لا يعتزم زيارة كييف بعد أن وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة له، وفقا لسي إن إن.

وكان زيلينسكي قد طلب من مكارثي، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، الاطلاع بنفسه على الوضع في أوكرانيا.

الرئيس الأوكراني قال صراحة: "على السيد مكارثي أن يأتي إلى هنا ليرى كيف نعمل، وما يحدث هنا.. ثم بعد ذلك ضع افتراضاتك".

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات بقيمة حوالي 32 مليار دولار لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة ضد كييف في 24 فبراير/شباط 2022.

لكن بعض الجمهوريين من اليمين يعترضون على إرسال المزيد من الأموال إلى أوكرانيا.

وردا على سؤال حول دعوة زيلينسكي، قال مكارثي إنه لا يحتاج إلى السفر إلى أوكرانيا وسيحصل على المعلومات بطرق أخرى.

وفي الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، لقي زيلينسكي استقبالا حارا وتأييدا واسعا في واشنطن لكن تأمين المساعدة من الكونغرس تحت قيادة جمهورية ظل موضع شكوك.

وكان لسان حال الجمهوريين في الكونغرس خلال رد فعلهم على كلمة الرئيس الأوكراني بأننا "نؤيدك"، لكننا "لن نساعدك" بأموال الأمريكيين، في موقف يمكن وصفه بأنه خذلان للرئيس الأوكراني الذي كان يأمل في المزيد من الدعم الأمريكي السخي.

وحتى وقت قريب، كان دعم أوكرانيا مسألة حزبية إلى حد كبير، ففي مارس/آذار الماضي ألقى زيلينسكي خطابا عبر الفيديو أمام مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، شبه فيه الحرب الروسية بمآسي "بيرل هاربر" (2001) و11 سبتمبر/أيلول 2001، وساد الصمت القاعة، وبدأ بعض أعضاء الكونغرس بمسح دموعهم.

وبعدها بعشرة أشهر، ومع اقتراب الجمهوريين من السيطرة على مجلس النواب، هناك مؤشرات على بدء تصدع هذا الإجماع، وبدأ المحافظون من مؤيدي شعار "أمريكا أولا" في التساؤل بشأن المساعدات الأمريكية الضخمة -العسكرية والاقتصادية- التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا.

وبحسب التحليل، ينظر زيلينسكي إلى الحرب باعتبارها صراعا من أجل الديمقراطية ومستقبل النظام العالمي، وإذا فازت روسيا فإنه يمكن لأي بلد يحمل ضغينة إقليمية الاتجاه للاستيلاء على أخرى، مستشهدا بأوكرانيا باعتبارها سابقة، أما إذا انتصرت أوكرانيا فسيكون ذلك بمثابة للمعايير الدولية القائمة على القانون، على حد رأيه.