توقعات صادمة حول سرطان الجلد.. هؤلاء أكثر عرضة للخطر
توقعت دراسة جديدة ارتفاع حالات الإصابة بسرطان الجلد عالميا بنسبة 50% بحلول عام 2040، مع زيادة الوفيات بنسبة 68%.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، قدرت بيانات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن عام 2020 شهد 325 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الجلد و57 ألف حالة وفاة.
واستناداً إلى هذه النتائج، قدّر مؤلفو الدراسة الجديدة، أنه إذا ظلت معدلات عام 2020 مستقرة، فمن المتوقع أن ترتفع حالات الإصابة بسرطان الجلد على مستوى العالم بنسبة 50% ومعدلات الوفيات بنسبة 68% بحلول عام 2040.
وأشار الباحثون، في دراستهم التي نُشرت في مجلة "جاما للأمراض الجلدية"، إلى أنه ستكون هناك اختلافات جغرافية كبيرة في معدلات الإصابة عبر البلدان ومناطق العالم، موضحين أن هذه الاختلافات واقعة في الوقت الحالي بالفعل.
ووجد تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن خطر الإصابة بالمرض في 2020 كان أعلى بشكل ملحوظ في أستراليا ونيوزيلندا مقارنة بباقي الدول.
ولفت البروفسور ديفيد وايتمان، الأستاذ بمعهد بيرجوفر للأبحاث الطبية في أستراليا، الذي شارك في الدراسة، إلى أنهم وجدوا أن النساء في معظم دول العالم تزيد لديهن معدلات الإصابة بسرطان الجلد قبل سن الخمسين، فيما تزيد الإصابات بين الرجال بعد هذه السن.
وأضاف وايتمان أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأورام في سيقانهن، بينما تظهر عند الرجال غالباً في الظهر والرأس والرقبة.
من جهتها، قالت البروفسور آن كوست، الباحثة في معهد سرطان الجلد بأستراليا، والتي شاركت أيضاً في الدراسة، إن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، والذين يعيشون في البلدان التي لديها نسبة عالية جداً من الأشعة فوق البنفسجية هم الأكثر عرضة للخطر.
وأكدت كوست أن دراستهم تسلّط الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات قوية وإطلاق حملات وطنية للتوعية بالمرض والوقاية منه.
ويعد سرطان الخلايا القاعدية أكثر أشكال سرطان الجلد الفاتح شيوعا، وغالبا ما تحدث الإصابة به في مراحل عمرية متقدمة تبدأ من 50 عاما تقريبا.
وسرطان الخلايا القاعدية عبارة عن أورام تنمو ببطء وغالبا ما تظهر على منطقة الصلع لدى الرجال وكذلك على أكثر المناطق المعرضة للشمس من الوجه، ألا وهي: الجبهة والوجنتين والأنف والأذنين.
ورغم أن سرطان الخلايا القاعدية عادة لا يتطور إلى مرحلة الانبثاث، التي تنتقل خلالها الخلايا السرطانية من العضو الرئيسي المصاب إلى أعضاء أخرى بالجسم، إلا أنه قد يتسبب في تدمير الأنسجة المحيطة به.
أما النوع الثاني من أورام سرطان الجلد الفاتح، فهو سرطان الخلية الحرشفية، وهو أقل انتشارا. ورغم من أن الإصابة بسرطان الجلد الفاتح عادة ما تحدث في المناطق المعرضة لأشعة الشمس، إلا أن سرطان الخلية الحرشفية يمكن أن يظهر في جميع مواضع الجسم.
وعلى عكس ما يحدث عند الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية، يمكن أن يتطور سرطان الخلية الحرشفية إلى مرحلة الانبثاث، أي أنه يتسبب في تكون خلايا سرطانية في أعضاء أخرى.
كلما تم تشخيص الحالة بشكل مبكر، زادت فرص المريض في العلاج من سرطان الجلد الفاتح بجميع أشكاله، ولذا يتعين على كل مَن يلاحظ ظهور موضع غريب على جلده استشارة طبيب أمراض جلدية على الفور.