حوادث إطلاق النار تحكم بإلغاء فيلم "ذي هانت" في أمريكا
مشاهد العنف التي عُرِضت في إطار مقطع الفيديو الترويجي أثارت انتقادات واسعة، خصوصا أن الولايات المتحدة تشهد حوادث إطلاق نار.
ألغت استوديوهات "يونيفرسال" الأمريكية صدور فيلمها "ذي هانت"، الذي يدور حول مطاردة ضحايا أبرياء بطريقة عنيفة، إثر الجدل المرتبط بحوادث إطلاق النار الأخيرة، وتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ناطق باسم المؤسسة، في بيان: "سبق ليونيفرسال بيكتشر أن علّقت حملة ترويح (ذي هانت)، وقرّرت الآن بعد تفكير تعليق صدور الفيلم"، مضيفاً: "ندعم المخرجين الجريئيين وأصحاب الرؤية الثاقبة مثل القيمين على فيلم التشويق الساخر الاجتماعي هذا، لكننا ندرك أن الوقت غير مناسب لعرضه".
ولقي الفيلم انتقادات لاذعة، نتيجة الشرخ العميق القائم بين الطبقات الاجتماعية الأمريكية المختلفة، إذ يُظهِر نخباً فاحشة الثراء تطادر وتقتل، من منطلق احتقار فقط، فقراء في ولايات ريفية تعتبر معاقل للحزب الجمهوري.
وأثارت مشاهد العنف التي عُرِضت في إطار مقطع الفيديو الترويجي انتقادات واسعة، خصوصاً أن الولايات المتحدة تشهد حوادث إطلاق نار، كان آخرها حادثان أوديا بحياة 31 شخصاً.
من جهته علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفيلم: "هوليوود الليبرالية عنصرية إلى أبعد الحدود، مع قدر كبير من الغضب والحقد"، دون أن يذكر صراحةً "ذي هانت".
وتابع ترامب: "يبتكرون عنفهم الخاص، ومن ثم يرمون المسؤولية على الآخرين.. هم العنصريون فعلاً وسيئون جداً للبلاد".
وكان من المقرر أن يبدأ عرض "ذي هانت" نهاية سبتمبر/أيلول المقبل في الولايات المتحدة، وهو من بطولة الممثلة هيلاري سوانك الحائزة جوائز "أوسكار"، ومن إخراج كريج زوبيل، بينما كتب قصته دايمن ليندولف، مؤلف سيناريو مسلسل "لوست".